ظهر خلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيدة الأولى للولايات المتحدة ميلانيا ترامب، خلال عشاء في نادي مارالاغو قبل ثلاثة أسابيع، ولم يكن في استطاعتهما إخفاؤه عن أعين الحضور، حسبما أوضح شاهد عيان.
وقال مصدر لمجلة People الأمريكية: "كانت ميلانيا منزعجة، واختلفا فيما بينهما حول أمر ما". كان الزوجان يتناولان الطعام في منطقة الطعام الخاصة بالنادي في 30 مارس/آذار 2019. وأوضح المصدر أن موضوع الخلاف بين دونالد ترامب وميلانيا لا يزال غير معروف.
البيت الأبيض ينفي الخلاف بين دونالد ترامب وميلانيا
كانت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الكبرى، وزوجها جاريد كوشنر، يتناولان الطعام في تلك الليلة جالسين على منضدة منفصلة، حسبما يروي المصدر.
عارضت المتحدثة باسم دونالد ترامب ستيفاني جريشام، رواية شاهد العيان واصفة إياها بـ "الخاطئة تماماً"، لكنها لم توضح أكثر من هذا.
وبدلاً من ذلك، قالت في حديثها إلى مجلة People: "سوف أشجع المصدر المجهول أن يقول مثل هذه الأشياء بصورة علنية".
ويسافر دونالد ترامب مع قرينته وابنهما بارون البالغ من العمر 13 عاماً، بصورة منتظمة إلى منتجع مارالاغو في مدينة بالم بيتش بولاية فلوريدا خلال عطلات نهاية الأسبوع.
وفي 30 مارس/آذار، قضى الرئيس أغلب وقت بعد الظهيرة وهو يمارس رياضة الغولف، ثم تحدث خلال حفل تبرعات جمهوري أُقيم في تلك الليلة.
بينما خيّم "تقرير مولر" على رحلة الزوجين
زاد الفضول حول زواج دونالد ترامب في الماضي، عندما حاول أن يمسك يدها أمام الصحافة، لكنه فشل في ذلك، أو عندما اتهمته نساء كثيرات بأنه ليس وفياً. وأنكر الرئيس هذه المزاعم.
وقالت ميلانيا ترامب في مقابلة خلال العام الماضي، إنها لم تكن منزعجة.
فقد قالت في حديثها إلى قناة ABC News: "لا أهتم بهذه الأمور، ولا أركز عليها. إنني أم وسيدة أولى، ولدي أشياء أهم من ذلك بكثير لأفكر فيها ولأنجزها. أعرف أن الناس تحب التخمين، ووسائل الإعلام تحب التكهن بشأن زواجنا".
وأضافت: "ليس ممتعاً دائماً بكل تأكيد. لكني أعرف الصواب من الخطأ، وما هو حقيقي مما هو غير حقيقي".
وخيَّمت على زيارات الزوجين الأخيرة إلى فلوريدا نهايةُ تحقيقات روبرت مولر حول علاقة دونالد ترامب بالحكومة الروسية، التي تدخلت في انتخابات 2016 من أجل المساعدة في انتخاب ترامب.
في 22 مارس/آذار، أي قبل حوالي أسبوع من رؤية الشاهد مشاجرة الزوجين ترامب، أنهى مولر التحقيقات.
وأصدر وزير العدل الأمريكي خلال أيام مُلخَصاً من أربع صفحات حول النتائج التي خُلص إليها مولر، بما في ذلك أنه لم يجد أي دليل على أن أي شخص من فريق ترامب تآمر في عملية التدخل الروسي في الانتخابات أو نسق شيئاً حولها.
ما جعل مولر حاضراً بقوة في احتفالات العائلة بعيد القيامة
اعتبر الرئيس التقرير "إعفاءً تاماً"، وأخبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض الصحفيين في 24 مارس/آذار، أن دونالد ترامب كان "في حالة مزاجية رائعة" فيما يتعلق بالنتائج التي توصل إليها مولر.
تعقدت هذه البهجة في الأسبوع الماضي مع نشر التقرير الكامل لمولر -مع بعض التنقيحات- الذي أظهر أن فريق عمل الرئيس يكبحون جماح أسوأ اندفاعاته، وبكل بساطة عن طريق رفض القيام بما يقوله لهم.
غرَّد الرئيس في الأسبوع الماضي قائلاً: "قيلت تصريحات عني عن طريق أشخاص محددين في تقرير مولر المجنون… وهي مختلقة وغير صحيحة على الإطلاق"، ووصف بعضاً مما احتوى عليه التقرير بـ "الكذب التام".
عادت عائلة دونالد ترامب إلى منتجع مارالاغو للاحتفال بعيد القيامة، بمن فيهم ابنته تيفاني ترامب، وابنه الأكبر دونالد ترامب جونيور. لكن مولر لم يُنس تماماً.
أخبر مصدر في النادي مجلة People قائلاً: "ليس ثمة مجال للشك أن محتوى تقرير مولر الذي نُشر الأسبوع الماضي، والأخبار والبث التلفزيوني المخصص من أجله، كان يشغل بال (الرئيس)، ويشتت ذهنه أحياناً".