أعلنت القاهرة استضافتها اجتماعين على مستوى القمة، الثلاثاء 23 أبريل/نيسان 2019، للتباحث في الشأنين السوداني والليبي.
ووفق بيان للرئاسة المصرية، الإثنين 21 أبريل/نيسان 2019، فإن رئيس البلاد عبدالفتاح السيسي، رئيس الاتحاد الإفريقي، يستضيف قمة تشاورية للشركاء الإقليميين للسودان، الثلاثاء.
وأوضحت أن قمة حول السودان وليبيا تأتي بمشاركة "الرئيس التشادي إدريس ديبي، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، والرئيس الرواندي بول كاجامي، ورئيس الكونغو ساسو نيجسو، والرئيس الصومالي عبدالله فرماجو، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا".
قمة في مصر لمناقشة آخر التطورات في السودان
كما يشارك فيها موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ودميكي ماكونين نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، وتوت جالواك مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، ومبعوثان عن رؤساء كل من أوغندا سام كوتيسا وزير الخارجية، وكينيا مونيكا جوما وزيرة الخارجية، ونيجيريا مصطفى لوال سليمان وكيل وزارة الخارجية.
وأوضحت أن القمة تستهدف "مناقشة تطورات الأوضاع في السودان وتعزيز العمل المشترك والتباحث حول أنسب السُبل للتعامل مع المستجدات الراهنة على الساحة السودانية، وكيفية المساهمة في دعم الاستقرار والسلام هناك"، وفق البيان.
وفي 11 أبريل/نيسان 2019، عزل الجيش السوداني عمر البشير من الرئاسة، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
وفي 15 من الشهر ذاته، أمهل "مجلس السلم والأمن" التابع للاتحاد الإفريقي، "المجلس العسكري الانتقالي" بالسودان 15 يوماً لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية أو تعليق عضويته.
بعد أن تسلم السيسي رسالة من المجلس العسكري السوداني
تسلَّم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى، الإثنين، رسالة من رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، عبدالفتاح البرهان، عشية قمة تشاورية إفريقية بالعاصمة القاهرة حول السودان.
جاء ذلك في لقاء جمع السيسي برئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، الفريق أول أبو بكر دمبلاب، في القاهرة، بحضور عباس كامل رئيس المخابرات المصرية العامة.
ووفق بيان للرئاسة المصرية، تضمنت الرسالة "الإحاطة بشأن آخر تطورات سير الأوضاع في السودان، فضلاً عن الإعراب عن التطلع إلى استمرار الدور المصري الداعم لأمن واستقرار البلد الأخير، لتجاوز هذه المرحلة"، في إطار رئاستها للاتحاد الإفريقي.
بدوره، أعرب السيسي عن تقديره للجهود التي يبذلها المجلس في التعامل مع الأوضاع الراهنة بالبلاد. وأكد استعداد بلاده "الكامل وغير المشروط، لتقديم سبل الدعم كافة للسودان، لتجسيد استحقاقات هذه المرحلة لما فيه مصلحة الشعب السوداني". ولم يحدد البيان مدة زيارة دمبلاب للقاهرة.
إضافة إلى اجتماع قمة "الترويكا" بشأن الوضع في ليبيا
البيان ذاته أشار إلى استضافة القاهرة اجتماع قمة الترويكا ورئاسة لجنة ليبيا بالاتحاد الإفريقي، بمشاركة رئيسَي رواندا وجنوب إفريقيا عضوي ترويكا الاتحاد الإفريقي، ورئيس جمهورية الكونغو بصفته رئيساً للجنة المعنية بليبيا في الاتحاد، فضلاً عن رئيس المفوضية الإفريقية.
وتضم الترويكا الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي خلال السنة الحالية وكذلك الرئيس في العام السابق واللاحق.
وأوضح أن القمة "تناقش آخر التطورات على الساحة الليبية، وسبل احتواء الأزمة الحالية، وإحياء العملية السياسية في ليبيا، والقضاء على الإرهاب".
وفي 4 أبريل/نيسان 2019، أطلق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضاً واستنكاراً دوليَّين.
وفي الـ14 من الشهر الجاري، التقى السيسي في القاهرة حفتر، مؤكداً دعم بلاده "جهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة"، فيما بدا إشارة واضحة إلى دعم القاهرة للهجوم على طرابلس.