قال قائد صرب البوسنة ميلوراد دوديتش، إن مذبحة سربرنيتشا، التي أودت بحياة أكثر من 8 آلاف رجل وطفل مسلم، ما هي إلا "أسطورة ملفَّقة.. وشيء غير موجود".
يُذكر أنَّ قوات صرب البوسنة كانت قد قتلت الرجال والأطفال المسلمين بعد سيطرتها على بلدة سربرنيتشا الشرقية في 11 يوليو/تموز 1995، بحسب صحيفة The Independent البريطانية.
وفي الأيام التالية، أُلقيت أجسام الضحايا في مقابر جماعية.
المسؤول الصربي يرى أن المسلمين نسجوا القصة من خيالهم
وقد حكمت محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية من أجل يوغوسلافيا السابقة، والتابعة للأمم المتحدة في لاهاي، بأنَّ عمليات القتل كانت عمليات "إبادة جماعية".
لكنَّ دوديتش، الذي يترأس المجلس الرئاسي متعدد الأعراق لجمهورية البوسنة والهرسك، صرح الجمعة 12 أبريل/نيسان 2019، بأنَّ مسلمي البوسنة لا يمتلكون أسطورةً، لذا نسجوا أسطورتهم حول سربرنيتشا.
الأمم المتحدة ومحكمة دولية أدانتا قيادات صربية وحُكم عليهم بالسجن مدى الحياة
وقد عوقب رادوفان كاراديتش القائد السياسي لصرب البوسنة بين عامي 1992 و1995، وراتكو ملاديتش القائد العسكري لصرب البوسنة، بالسجن مدى الحياة بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم حرب أخرى.
يُذكر أيضاً أنَّ أكثر من 100 ألف شخص قُتلوا خلال الصراع البوسني، في حين فقد الملايين بيوتهم.
وعلى الرغم من ذلك، قلل دوديتش مراراً من مجزرة سربرنيتشا، التي تعد أشد المذابح قسوةً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
علاوةً على ذلك، أسس صرب البوسنة لجنةً تهدف للوصول إلى "حقيقة" ما حدث.
مسلمو البوسنة أدانوا تصريحات دوديتش
وقال المسؤول البوسني المسلم رامز سالكيتش: "سربرنيتشا حقيقة مثبتة بحكم المحكمة، مثلها مثل حقيقة أنَّ القيادة العسكرية والسياسية لصرب البوسنة قد أُدينت بارتكاب فعل إجرامي مشترك وإبادة جماعية. هذه حقائق تاريخية، وليست بأسطورة. وهذا ما ينبغي أن يقوله دوديتش لقومه".
وقد تعرَّف الخبراء على أكثر من 6600 ضحية من ضحايا سربرنيتشا، لكنَّهم يتابعون عملية استخراج أجسام الضحايا من المقابر الجماعية المخفية.
ويستخدم الباحثون تحليل الحمض النووي لتجميع الأجسام بعضها مع بعض، بعد أن نثر مرتكبو الجريمة أشلاءهم بأماكن متفرقة على مساحة عدة أميال، في محاولةٍ لإخفاء جرائم الحرب التي ارتكبوها.