زَعَم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الملك سلمان بن عبدالعزيز أمسك يدَ السيدة الأولى ميلانيا ترامب وقبَّلها أكثر من مرة، بالرغم من إظهار لقطات الفيديو أنهما تصافحا فقط.
وجاءت هذه التعليقات وفق ما نقلته مجلة Newsweek الأمريكية، من الرئيس الأمريكي، ضمن كلمة ألقاها لأكثر من ساعة خلال حفل خيري نظَّمه النائب الجمهوري كيفن مكارثي في فندق ترامب، العام الماضي، وذلك حسبما ورد في كتاب صدر الثلاثاء 9 أبريل/نيسان 2019، بعنوان The Hill to Die On: The Battle for Congress and the Future of Trump's America، للكاتب جيك شيرمان، والكاتبة آنا بالمر، وهما كاتبان في مجلة Politico.
تفاصيل لم تُنشر عن زيارة ترامب وميلانيا للسعودية
وأوضحت المجلة الأمريكية أن ترامب تطرَّق لزيارته إلى السعودية في مايو/أيار 2017، في كلمته أمام مشرعين، ومسؤولين منتخبين، ومتبرعين أسهموا بمبالغ تتراوح بين عشرات ومئات الآلاف من الدولارات.
وتحدَّث عن أنَّ سلفه باراك أوباما انحنى أمام الملك سلمان، لكنه رفض ذلك، وهي حركة تناولتها عناوين الأخبار الرئيسية في هذا الوقت. وأفصح ترامب أمام الحضور عن حكاية تتعلق بزوجته لم يُنشر عنها من قبل على ما يبدو.
فقد اتضح حسبما ورد في الكتاب، أن أحد المعاونين أخبر ميلانيا ترامب أنها إذا بسطت يدها فقد يرفض الملك سلمان تبادل المصافحة، ثم قال ترامب إن الملك سلمان كان ينتظره على مدرج الطائرات، بينما انتظر أوباما داخل قصر مكيف الهواء.
ذكر الكتاب عبارات ترامب المزعومة: "لذا نزلت من الطائرة، وتصافحنا، ولا أنحني، وميلانيا بسطت يدها. وتذكروا أنهم قالوا لنا: "لن يتبادل المصافحة".
وأضاف: "أمسك الملك سلمان بيدها وقبّلها ثلاث مرات، فقلت أيها الملك توقف، ذلك يكفي، ثلاث قبلات!"
ويذكر الكتاب أيضاً أن الغرفة كانت صاخبة، وأن لقطات الفيديو لم تُظهر في واقع الأمر تقبيل الملك سلمان لميلانيا، لكنهما تبادلا المصافحة.
لكن ليس كل ما يقوله الرئيس الأمريكي صادقاً
لم يرد مسؤولو البيت الأبيض في الحال على طلب للتعليق أُرسل إليهم من مجلة Newsweek، الثلاثاء 9 أبريل/نيسان 2019.
ولم يتضح ما إذا كان دونالد ترامب تحدَّث عن حكاية زوجته و الملك سلمان بجدية أم على سبيل المزاح، فالرئيس يبالغ أحياناً من باب التسلية، لكنه يُظهر أيضاً لامبالاة تجاه عرض الحقائق الصحيحة، بل ويصرّ على إنكار الحقائق، عندما يشعر أنه قد يتعرض للإحراج.
وقد نشر شيرمان، المشارك في تأليف الكتاب، تغريدة قال فيها إن الرئيس قال لهما أثناء خروجهما من المكتب البيضاوي "مهلاً، إذا كان كتابكما ضمن الأكثر مبيعاً، فالأفضل أن تعطوني بعضاً من ذلك".
وقد أشار موقع Axios إلى أن دونالد ترامب أخبر المتبرعين الجمهوريين، في الشهر الماضي، داخل منتجع مارالاغو الذي يملكه، أنه قال "تيم أبل كوك" بسرعة، وقال "كوك" بصوت منخفض، وإنه لم يخاطب الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك باسم "تيم أبل"، حسبما سُجل في فيديو لاجتماع المجلس الاستشارى لسياسة القوى العاملة الأمريكية.
قال المحامي جورج كونواي، الذي تشغل زوجته كيليان كونواي منصب مستشارة الرئيس، إن ذلك أظهر أن دونالد ترامب مريض بالكذب.
غرَّد جورج كونواي قائلاً: "الكذب حول هذا الأمر جاء في فيديو، لذا فهي ليست (كذبة) غير ناضجة وحسب، بل ومَرَضية".