أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، الإثنين 8 أبريل/نيسان 2019، تقدمها على عدة محاور في طرابلس، وأسر 23 من قوات حفتر اللواء المتقاعد الذي يُسيطر على الشرق الليبي.
جاء ذلك في بيان عبر "فيسبوك"، لعملية "بركان الغضب"، التي أطلقتها الحكومة، الأحد 7 أبريل/نيسان، لصدِّ هجوم قوات حفتر من الشرق على العاصمة ومدن أخرى في البلاد.
وأشار البيان إلى تمكن قوات الوفاق من السيطرة على معسكر الصواريخ، شرقي طرابلس، وذلك بعد السيطرة بشكل كامل على معسكر اليرموك، جنوبيها. وأضاف أن القوات تلاحق حالياً من وصفهم بـ "فلول الانقلابيين".
قوات حفتر تعترف بقصف مطار معيتيقة
من جهته، قال متحدث باسم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الإثنين، إن قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) أكدت تنفيذ ضربة جوية على مطار معيتيقة، وهو المطار الوحيد الذي يعمل بالعاصمة طرابلس.
وقال المتحدث أحمد المسماري، إن قواته لم تستهدف طائرات مدنية، بل استهدفت طائرة ميج متوقفة في المطار.
وأدان رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، الهجوم الجوي الذي شنَّته طائرة قوات حفتر ، قائد قوات الشرق، على مطار معيتيقة الدولي.
وقال سلامة في بيان نشر على موقع البعثة الإلكتروني: "يشكل هذا الهجوم انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، الذي يحظر الاعتداءات على المنشآت التي يعول عليها المدنيون".
وفي السياق، دعا رئيس البعثة الأممية في ليبيا إلى وقف فوري لأي عمليات جوية بغية وقف التصعيد في البلاد.
كما حذر من احتمالات نشوب نزاع واسع النطاق، واندلاع حرب أهلية مدمرة، على خلفية النزاع في ليبيا.
بينما يتواصل التنديد الدولي بالهجوم على طرابلس
ووسط تنديد دولي واسع، أطلق حفتر، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، قابله احتشاد القوات الداعمة لـ "الوفاق" لصده.
وانطلقت العملية من 3 محاور، الأول من الجنوب الشرقي للعاصمة عبر مدينتي سرت وبني وليد، والثاني عبر مدينتي الأصابعة وغريان (جنوب)، والأخير عبر مدينتي صبراتة وصرمان، غرب العاصمة.
وبعد أن تمكنت قوات حفتر من دخول مدن صبراتة وصرمان والأصابغة وغريان دون قتال، باتفاق مع السكان حقناً للدماء، تعثرت عند البوابة الأمنية 27، بين مدينتي الزاوية وجنزور، حيث تم أسر العشرات من عناصرها.
وتدور الاشتباكات حالياً على محورين رئيسيين جنوبي العاصمة؛ الأول هو مطار طرابلس الدولي، والثاني في منطقتي عين زارا ووادي الربيع، وسط كر وفر من الجانبين.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعاً على الشرعية والسلطة، يتمركز حالياً بين حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).