حضر قُرابة العشرين من أفراد عائلات ضحايا الهجمات والناجين داخل محكمة نيوزيلندا الجمعة 5 أبريل/نيسان 2019، حيث اتُّهِمَ برينتون تارانت، العنصري الأسترالي، بـ49 جريمة قتلٍ إضافية في أعقاب القبض عليه المجزرة التي ارتكبها بحق مصلين في مسجدين بمدينة كرايستشيرش شهر مارس/آذار 2019.
وتواجد توفازال علم، الذي كان حاضراً داخل مسجد لينوود إبان الهجمات، داخل المحكمة خلال جلسة الاستماع رغبةً في رؤية مشاعر تارانت حيال قتله 50 شخصاً.
وقال: "الأمر عاطفيٌ للغاية كما تعلمون. فقدت 50 صديقاً اعتدت رؤيتهم في المسجد كل يوم جمعة. ولم أتمكَّن من رؤيته أثناء إطلاق النار.
أرغب في رؤية مشاعره إثر قتله 50 شخصاً، وهذا هو سبب وجودي هنا اليوم".
وفي الوقت ذاته قال عمر نبي، نجل الضحية حجي داوود نبي، أنه يرغب في رؤية تارانت يخضع للعقاب.
وأضاف: "نحن لا نرغب في قتله. بل نُريده أن يُعاني هنا. نُريده أن يُعاقب، عقاباً يليق بجريمة قتل 50 شخصاً وإصابة العشرات كما تعلمون. هو ليس ضحية، بل هو الرجل الذي فعل كل ذلك.
ويجب أن يحصُل على ما يستحقه. اسجنوه فقط وألقوا بالمفتاح بعيداً. ستكون إجراءات المُحاكمة طويلة وأتمنى مثل الجميع أن لا يخرج منها سالماً. هذا ما أرغب في قوله. شكراً جزيلاً".
وظهر تارانت في مقطع فيديو وهو يجلس مُكبَّل اليدين ومُرتدياً زي السجن الرمادي.
واستمع بهدوءٍ طوال جلسة الاستماع التي استمرت لقرابة الـ20 دقيقة. ووُضِع تارانت إثر الجلسة رهينة الحبس الاحتياطي حتى الـ14 من يونيو/حزيران 2019.