تعرَّض السيناتور الأسترالي، الذي كسر صبيٌّ مراهق بيضةً على رأسه بسبب تصريحاته حول إطلاق النار في مسجد كرايستشرش، الشهر الماضي، لهجوم حادٍّ الثلاثاء 2 أبريل/نيسان 2019، في الجلسة الأولى للبرلمان الأسترالي بعد الهجمات.
وأدان الكثيرون السيناتور المستقل فريزر أنينغ، بعد أن ألقى باللوم في المذبحة التي أودت بحياة 50 شخصاً على سياسات الهجرة، التي قال إنها سمحت للمتعصّبين المسلمين بالهجرة إلى نيوزيلندا، بعد حادث إطلاق النار، بحسب ما نشرته صحيفة Stuff النيوزيلندية.
ووجِّهت تهمة القتل في حادث إطلاق النار إلى رجل أسترالي.
السيناتور الأسترالي واجه انتقاداً لضربِهِ المراهق الذي كسر بيضة على رأسه
وبعد تصريحاته، واجه أنينغ المزيدَ من الانتقادات بسبب ضربه المراهق الذي كسر بيضة على رأسه أثناء ظهور علني له في ملبورن، وهو ويل كونولي، البالغ من العمر17 عاماً، الذي أصبح معروفاً في مختلف أنحاء العالم باسم "فتى البيض".
السيناتور ينتظره اقتراحٌ في البرلمان بتوجيه اللوم له على تصريحاته
وينتظر أنينغ في البرلمان، اليوم الأربعاء 3 أبريل/نيسان 2019، اقتراحٌ بتوجيه اللوم بسبب تصريحاته، التي أدَّت إلى توقيع أكثر من مليون شخص على عريضة عبر الإنترنت، تدعو إلى إبعاده من البرلمان الأسترالي.
ولكن عندما استأنف البرلمان عقد جلساته في كانبرا، يوم الثلاثاء، بعد استراحة دامت شهراً، انتهز أحد كبار النواب في البرلمان الفرصة لمهاجمة أنينغ.
ممثل الحكومة الأسترالية وصف السيناتور بأنه "فاقد للإنسانية"
وهاجم سيمون برمنغهام، الزعيم الممثل للحكومة في مجلس الشيوخ، أنينغ، لانعدام شعوره بالإنسانية بعد حادث إطلاق النار.
وقال برمنغهام لأنينغ: "إن انعدام شعورك بالتعاطف الذي ظهر جلياً في تصريحاتك يوضح بصراحة افتقارك لأدنى درجات الإنسانية"، مضيفاً أن سلوكه بمثابة "خيانة لحقوق حرية التعبير التي يتمتع بها".
وقال برمنغهام إن أنينغ تصرَّف بطريقة من شأنها أن تؤجِّج المزيد من أعمال الإرهاب والعنف.
وقال: "لقد فشلتَ في اختبار الشخصية التي أتَّوقع أن يتمتَّع بها أيُّ شخصٍ يَجري انتخابُه لهذا المنصب".
الذي زاد الهجوم على السناتور هو قوله "إنه لا يشعر بالندم على تصريحاته"
وجاء هجوم برمنغهام الغاضب، بعد وصول أنينغ إلى البرلمان، وقوله إنه "لا يشعر بالندم" على تصريحاته.
واستغلَّ أنينغ فترة توجيه الأسئلة للحكومة في مجلس الشيوخ لإثارة حادث البيض. واستجوب الحكومة حول ردِّها على هذه الحادثة، متسائلاً عمَّا إذا كانت تعتقد أن العنف بدوافع سياسية أمر مقبول أحياناً.
واتَّهم برمنغهام أنينغ بمقارنة تصريحاته حول مذبحة كرايستشرش بحادث البيض، وقال إنها "مقارنة فاشلة".
توجيه اللوم له يحظى بدعم كبير في البرلمان
ويحظى اقتراح بتوجيه اللوم، اليوم الأربعاء، ضد أنينغ، بدعمِ كلٍّ من أعضاء الحكومة والمعارضة في البرلمان.
وبعد أن وَصفت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن تصريحات أنينغ حول حادث إطلاق النار بأنها "وصمة عار"، وصف نائبها ونستون بيترز، يوم الثلاثاء، أنينغ بأنه "متعصب معتوه".
وقال بيترز في مقابلة تلفزيونية مع محطة سكاي نيوز الأسترالية: "أود أن أدعوه مخادعاً ومعتوهاً متعصباً، ولكنكم تعرفون ذلك بالفعل في أستراليا".
وبعد تصريحات أنينغ مباشرة على المجزرة، الشهر الماضي، قال موريسون إن هذه التصريحات "مؤسفة وشائنة، ولا مكان لها في أستراليا".