برزت مطالبات في الكونغرس لتفسير اجتماعات كوشنر "السرية" بالسعودية، وفق ما نقلت صحيفة The Daily Beast الأمريكية.
الكونغرس يطالب بتفسير اجتماعات كوشنر "السرية" بالسعودية
طالبت لجنة رئيسية من لجان الكونغرس بتلقي إفادة من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول زيارة جاريد كوشنر للسعودية الشهر الماضي (فبراير/شباط 2019)، والتي ضمت مسؤولاً بارزاً في الخارجية الأمريكية، ولم يتم إطلاع أي دبلوماسيين أمريكيين آخرين على ما دار فيها.
وعبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي إليوت إنجل (وهو نائب عن الحزب الديمقراطي من ولاية نيويورك) في خطاب أرسله الخميس الماضي 28 مارس/آذار 2019، عن قلقه مما نُشر حول تهميش لموظفي السفارة ومنعهم من المشاركة في الاجتماعات أثناء رحلة كوشنر المذكورة، بما في ذلك الاجتماعات التي عُقدت مع أعضاء الديوان الملكي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وكتب في الخطاب: "موظفو الحكومة الأمريكية يتلقون رواتبهم نظير دعم السفارات الأمريكية في جميع دول العالم للمساعدة في تخطيط السياسة الأمريكية الخارجية وتنفيذها، ولا يمكن لأي زيارة للشرق الأوسط من جانب كبير مساعدي الرئيس أن تكون ذات صلة بسلوك الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية في تلك المنطقة"، وأضاف أنه يريد الاستماع إلى إفادة بومبيو في هذا الصدد في موعد أقصاه 5 أبريل/نيسان 2019.
يريدون تفاصيل الرحلات والاجتماعات كاملةً
قال إنجل إنَّ الإفادة ينبغي أن تشمل أيضاً تفاصيل حول الرحلات أو الاجتماعات الخارجية التي يجريها كبار مسؤولي البيت الأبيض مع القادة الأجانب في منطقة الشرق الأوسط.
ويسعى إنجل إلى الحصول على وثائق تفصيلية حول رحلة فبراير/شباط 2019، تشمل قائمة بأسماء ركاب الطائرة وسجلات التخليص الجمركي لكل شخص سافر معه، وتقارير النفقات والفواتير، وسجلات تتعلق بمشاركة وزارة الخارجية في الرحلة.
يذكر خطاب إنجل أيضاً براين هوك، مبعوث وزارة الخارجية الخاص بإيران، والذي سافر مع كوشنر. ويعد هوك واحداً من بين مسؤولي وزارة الخارجية الحاليين والسابقين الذين يجري مكتب المحقق العام الأمريكي تحقيقات حول اتخاذهم قرارات تعيينات مدفوعة بتحقيق مصالح سياسية.
ويطلب إنجل أيضاً الحصول على "جميع رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلها هوك أو استقبلها" فيما يتعلق بالرحلة، وجميع السجلات الخاصة به في هذا الصدد، بما في ذلك الملاحظات المكتوبة التي دونها في الاجتماعات التي حضرها.
زيارات كوشنر للشرق الأوسط وأبرز المسؤولين الذين التقاهم
يُذكر أن كوشنر قد طار بصحبة هوك وجيسون غرينبلات، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، إلى الرياض كجزء من رحلة أوسع لمنطقة الشرق الأوسط حيث يناقش صهر الرئيس تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط.
والتقى كوشنر الأمير السعودي محمد بن سلمان ووالده الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في السعودية.
وذكر بيانٌ صدر عن البيت الأبيض: "استكمالاً لمحادثات سابقة، ناقش الطرفان زيادة التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية، والجهود التي تبذلها إدارة ترامب لتسهيل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأضاف البيان: "كما ناقش الطرفان سبل تحسين الوضع في الشرق الأوسط ككل من خلال الاستثمار الاقتصادي".
غير أنَّ مشرعين أمريكيين عبروا عن قلقهم من تهميش المسؤولين داخل السفارة الأمريكية في الرياض، لا سيما بعد مقتل جمال خاشقجي والاهتمام المتزايد بإمكانية وجود اتفاق نووي بين الرياض وواشنطن.
مشاريع نووية أمريكية في السعودية
أفادت صحيفة The Daily Beast الأمريكية يوم الأربعاء 27 مارس/آذار 2019، أنَّ وزارة الطاقة الأمريكية منحت ستة تراخيص لشركات أمريكية تسعى لتنفيذ أعمال ذات طبيعة نووية في السعودية. وتسمح التراخيص للشركات الأمريكية بإفشاء تفاصيل محددة حول خطط للعمل في السعودية وبعض المعلومات حول التقنية النووية. وتُعرف هذه التراخيص باسم Part 810، في إشارة إلى بند في اللائحة الفيدرالية.
ولم تُعرف بعدُ هوية الشركات التي حصلت على تلك التراخيص. ولم ترد وزارة الطاقة على طلب الصحيفة الأمريكية للحصول على معلومات استناداً إلى قانون حرية المعلومات الأمريكي.