سفّاح نيوزيلندا استخدم موقع Mega للتخزين السحابي الآمِن

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/21 الساعة 12:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/21 الساعة 12:41 بتوقيت غرينتش

عُثِر في ملفاتٍ خاصة بالإرهابي الذي نفَّذ مجزرة مسجدَي كرايستشرش على بعض مواقع تبادُل الملفات، من بينها موقع Mega، الذي ذكر أنَّه اتخذ إجراءً فور إخطاره بذلك الجمعة 15 مارس/آذار.

وذكرت صحيفة The Australian الأسترالية أنَّ المتهم رفع ملفَّين على موقع Mega g للتخزين السحابي الآمِن قبل أن يواصل إطلاق النار، وهما على الأرجح نسختان من "بيانه".

وأكَّدت شركة Mega، التي يقع مقرها في أوكلاند وأنشأها رجل الأعمال كيم دوت كوم في البداية وفق صحيفة NZ Herald النيوزيلندية أنَّ الملفات رُفِعَت بالفعل، لكنَّها قالت لصحيفة The Australian إنَّه لا يمكن لأحد الاطلاع عليها؛ لأنَّ المتهم لم يضع مفتاح التشفير.

وقال ستيفان هول، رئيس مجلس إدارة الشركة، للصحيفة الأسترالية، إنَّ الموقع أغلق حساب المتهم على الفور.

الشرطة النيوزلندية قرب المسجد الذي وقع فيه الهجوم/ رويترز
الشرطة النيوزلندية قرب المسجد الذي وقع فيه الهجوم/ رويترز

وذكر هول للصحيفة أنَّ الشركة ليس لديها أي تسامح مع التطرف العنيف.

وقال: "المستخدمون الذين رفعوا هذه الملفات استخدموا جميعاً حساباتٍ مجانية. أي أنَّ Mega ليس لديه رغبة في الاستفادة من المأساة".

وأضاف: "يجري تعطيل روابط تحميل أي مواد بغيضة تتعلق بإطلاق النار الذي وقع في كرايستشرش على الفور، وتُغلَق حسابات المستخدمين الذين يرفعونها، وتُقدَّم التفاصيل إلى السلطات".

وذكر هول أنَّ المتهم استغل وسائل التواصل الاجتماعي في المقام الأول.

وقال: "نشر الإرهابي 7 روابط عبر حسابه على تويتر قبل المجزرة: رابطان لملفات مرفوعة على موقع Mega (بدون مفتاح التشفير، لذلك لا يمكن لأحد فتح الملفات)، ورابطان لملفات على موقع mediafire.com، ورابطان لملفات على موقع solidfiles.com ورابط واحد لملفات على موقع zippyshare.com. وكانت روابط الملفات المرفوعة على المواقع الأخرى تتضمَّن وثيقة البيان، لذا من المفترض أنَّ روابط الملفات التي رُفِعَت على موقع Mega كانت تتضمَّن الوثيقة نفسها. ولقد عطَّل موقع Mega الروابط في غضون دقائق من إبلاغه بها يوم الجمعة".

هذا وقد عُثِر على موقعٍ إلكتروني معادٍ للسامية مقره أوروبا يضع رابطاً يُحيل إلى حسابٍ غير ذي صلة على موقع Mega يعرض فيديو عن الهجوم الإرهابي الذي وقع الجمعة. وقد أزال موقع Mega هذا الحساب فور إخطاره بذلك.  

كان الموقع الإلكتروني المعادي للسامية يستخدم كذلك خدمة الدفع PayPal لطلب التبرعات، وذلك في رابطٍ وضعه أسفل بيان المسلح المتهم.

متضامنون مع ضحايا مسجد نيوزيلندا/ رويترز
متضامنون مع ضحايا مسجد نيوزيلندا/ رويترز

وذكرت صحيفة The Australian أنَّها اتصلت بموقعي Mega وPayPal، اللذين اتخذا إجراءاتٍ على الفور فيما يتعلق بالحسابات.

وأشارت الصحيفة إلى أنَّ موقع PayPal يُحقق في الأمر.

إذ قال الموقع: "يلتزم موقع PayPal بمراجعة الحسابات التي أُبلِغنا بأنَّها ارتكبت انتهاكاتٍ محتملة لسياسة الاستخدام المقبول الخاصة بنا، وسيتخذ إجراءات ضد أصحاب الحسابات الذين يتضح أنَّهم ينتهكون سياساتنا".

وبالفعل أُغلِقَ حساب PayPal على الموقع المعادي للسامية الثلاثاء الماضي 19 مارس/آذار.

يُذكَر أنَّ دوت كوم استقال من منصب مدير شركة Mega في عام 2013.

هذا ويواجه الإرهابي تهمة واحدة متعلقة بجريمة القتل، لكن من المتوقع أن يواجه مزيداً من التهم حين يظهر مجدداً في المحكمة الشهر المقبل أبريل/نيسان.

يُذكَر أنَّ 50 شخصاً لقوا حتفهم في الهجوم المزدوج الذي وقع على مسجدين في كرايستشرش يوم الجمعة الماضي، وهو أسوأ حادث إرهابي في تاريخ نيوزيلندا.

تحميل المزيد