أجرت بوينغ تعديلات كبيرة في إدارة وحدتها الهندسية، وسط أزمة الطائرة 737 ماكس، بعد سقوط الطائرة الإثيوبية وقبلها الماليزية من نفس الطراز.
تعديلات كبيرة في إدارة وحدتها الهندسية
إذ أظهرت رسالة بالبريد الإلكتروني تخص شركة بوينغ الأمريكية، أن قسمها للطائرات التجارية، عيّن نائباً جديداً لرئيس وحدة الهندسة، بينما خصص مسؤولاً تنفيذياً كبيراً آخر لتولي مسؤولية التحقيقات في الحادث.
وهذا القسم هو نفسه الذي يواجه أكبر أزماته في سنوات في أعقاب سقوط طائرة من طرازه الرئيسي 737 ماكس أودى بحياة أكثر من 300 شخص.
وأبلغ كيفن مكاليستر، الرئيس التنفيذي لوحدة الطائرات التجارية، الموظفين في رسالة بالبريد الإلكتروني اطلعت عليها رويترز، بأن جون هاميلتون، الذي كان رئيساً لوحدة الهندسة وكبير مهندسيها، سيركز فقط على دور كبير المهندسين.
وقال مكاليستر: "هذا سيسمح له بتخصيص كل اهتمامه للتحقيقات الجارية في الحادث"، مضيفاً أن التغييرات لازمة "بينما نعطي الأولوية للتحقيقات الجارية في الحادث ونجلب موارد إضافية لها".
وأفاد مكاليستر بأن لين هوبر، التي سبق لها تولي رئاسة قسم الاختبارات والتقييم في وحدة الهندسة ببوينغ، عُينت نائبة لرئيس وحدة الهندسة.
ورفض متحدث باسم بوينغ التعليق، لكنه أكد صحة الرسالة الإلكترونية.
تشكيك في سلامة الطيران
ويأتي ذلك التغيير الإداري بينما قالت أوروبا وكندا إنهما ستطلبان ضمانات متعلقة بسلامة طائرات 737 ماكس، ما يزيد من تعقيد خطط بوينغ استئناف تحليق الطائرة في أنحاء العالم بعد توقفها عن الطيران، على أثر الحادث الذي وقع في إثيوبيا.
فيما يشكك مشرعون وخبراء في سلامة الطيران، في مدى دقة الفحص الذي أجرته الهيئات التنظيمية على طراز ماكس، وتدريب الطيارين على خصائصه الجديدة.
وأوقفت هيئات تنظيمية عالمية أكثر من 300 طائرة ماكس عن التحليق، وعلقت طلبيات لنحو 5 آلاف أخرى، بما يتجاوز قيمته 500 مليار دولار.
وقد ارتفعت أسهم بوينغ يوم الثلاثاء 0.3% لتغلق على 373.43 دولار. ولا تزال منخفضة بأكثر من 11% منذ الحادث في إثيوبيا، مما أفقدها أكثر من 25 مليار دولار من قيمتها السوقية.