نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية، الإثنين 18 مارس/آذار 2019، عن أقارب لمنفذ هجوم إطلاق النار في هولندا قولهم إن منفذ الهجوم بمدينة أوتريخت استهدف أحد أقاربه "لأسباب عائلية" ثم أطلق النار على آخرين تدخلوا للمساعدة.
وأوضحت الأسرة أن "تانيش" أطلق النار على قريب له في الترام، ومن ثم على أشخاص أرادوا مساعدة المستهدف. وأشارت إلى أن "تانيش" يعاني من مشاكل نفسية، ومثل أمام قاض في إحدى المحاكم قبل أسبوعين لمحاولته اغتصاب سيدة.
بدورها قالت مصادر في الشرطة الهولندية إنها تدرس احتمالات أخرى لا تتعلق بالإرهاب. مبينة أن الواقعة قد تكون ناجمة عن "مشاكل عائلية"، بحسب الإعلام الهولندي.
وفي السياق نفسه، ذكرت الأسرة إن "تانيش" لا يتواصل مع والده في تركيا منذ سنوات طويلة. مشيرة إلى أن والديه مطلقان، فيما تزوج أبوه من امرأة أخرى بعد طلاقه من والدته.
3 قتلى في حادث إطلاق النار في هولندا
وقتل المسلح، الذي قالت الشرطة الهولندية إنه جوكمان تانيس (37 عاماً) المولود في تركيا، ثلاثة أشخاص بالرصاص وأصاب تسعة آخرين داخل ترام في أوتريخت وقالت الشرطة إنها تطارده بعد "هجوم إرهابي" على ما يبدو.
واعتبر رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، الإثنين، أن سيادة القانون والديمقراطية في بلاده "تتفوقان على العنف".
وقال روته خلال مؤتمر صحفي عقده روته تعقيباً على إطلاق نار داخل ترام في مدينة "أوتريخت"، إن "هولندا بشكل عام أُصيبت بصدمة حيال الهجوم الذي وقع في ساحة (14 أكتوبر)" في أوتريخت.
وأضاف أن "أي هجوم إرهابي في هولندا يعتبر هجوماً على تسامح مجتمعنا"، وتابع: "إذا كان هذا الهجوم إرهابياً فلدينا ردّ واحد.. سيادة قانوننا وديمقراطيتنا تتفوقان على العنف".
وفي وقت سابق الإثنين، أعرب ملك هولندا فيليم ألكساندر، والملكة ماكسيما، عن أسفهما حيال سقوط ضحايا في الهجوم. وقالا، في بيان، إنه لا يمكن قبول الحادثة التي جرت اليوم، معربين عن تضامنهما مع أسر الضحايا.
من جانبها، قالت هيئة الإذاعة الهولندية الرسمية إن هناك ادعاءات تفيد بأن المشتبه به في إطلاق النار، وهو من أصل تركي يدعى كوكمان تانيش (37 عاماً)، لديه سوابق جنائية، بينها الاغتصاب، لكن لم يتم تأكيدها بعد.
من جهة أخرى، نفّذت الشرطة الهولندية عملية في مبنى بالقرب من مكان الحادث.