وصف رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، تعليقات نائبٍ برلمانيٍّ بأنها "مثيرةٌ للاشمئزاز"، بعد أن حمَّل الأخير سياسة الهجرة المسؤولية عن هجمات كرايست تشيرش الإرهابية في نيوزيلندا.
وكتب فريزر أنينغ، عضو مجلس الشيوخ اليميني عن ولاية كوينزلاند، على حسابه بموقع تويتر الجمعة 15 مارس/آذار 2019، بعد ساعاتٍ من وقوع الهجوم، مُتسائلاً: "هل ما تزال الشكوك تُساوركم حول العلاقة بين هجرة المسلمين والعنف؟".
مشادة كلامية بين رئيس الوزراء الأسترالي ونائب يميني
لكن رد الفعل أتى سلبياً وعنيفاً، وشمل تغريدةً من موريسون شخصياً، للرد على تلك التعليقات، وفق موقع Stuff النيوزيلندي.
وقال: "تعليقات النائب فريزر أنينغ التي تُحمِّل الهجرة مسؤولية الهجمات العنيفة اليمينية المُتشدِّدة الإرهابية في نيوزيلندا، تعليقاتٌ مثيرةٌ للاشمئزاز. ولا مكان لهذا النوع من الآراء داخل أستراليا، فضلاً عن البرلمان الأسترالي".
وإثر نشر التغريدة، أُجبِرَ النائب البرلماني اليميني على إصدار بيانٍ يُوضِّح أنه "يعارض تماماً أي شكلٍ من أشكال العنف"، لكنه أكَّد إلقاءه باللوم على الضحية.
وكتب أنينغ: "كالعادة، سيسارع الساسة اليساريون ووسائل الإعلام إلى زعم أن أسباب هجمات اليوم تكمُن في قوانين الأسلحة أو داخل عقول معتنقي وجهات النظر القومية، لكن ذلك هراءٌ مبتذل. والسبب الحقيقي لإراقة الدماء في شوارع نيوزيلندا اليوم هو برنامج الهجرة الذي سمح للمتعصِّبين المسلمين بالهجرة إلى نيوزيلندا في المقام الأول".
ولقي 49 شخصاً على الأقل مصرعهم داخل مسجدين بمدينة كرايست تشيرش خلال الهجوم الإرهابي.
ووُجِّهت تهمة القتل إلى رجلٍ في أواخر العشرينيات، يُعتقَد أنه أسترالي يبلغ من العمر 28 عاماً، ويطلِق على نفسه اسم برينتون تارانت، في حين ما يزال رجلان آخران وامرأة رهن الاحتجاز.
ويُعرَف أنينغ بخطابه الأول أمام مجلس الشيوخ والذي دعا فيه إلى "حلٍ جذريٍ" لقضية الهجرة في أستراليا.
ووصف مالكولم تورنبول، رئيس الوزراء آنذاك، تصريحات أنينغ بأنها "مُروِّعة"، قائلاً إنه "لا مكان للعنصرية داخل أستراليا".
في حين أدان تورنبول، أنينغ مرةً أخرى، الجمعة 15 مارس/آذار 2019، قائلاً على حسابه بموقع تويتر، إن "تعليقاته اليوم مرفوضة. وهو وصمة عارٍ في جبين مجلس الشيوخ، والأسوأ هو أنه ينشر الكراهية، ويُؤلِّب الأستراليين بعضهم على بعض، على غرار ما يريده الإرهابيون تحديداً".
وأضاف تورنبول: "الأشخاص الذين ينشرون الكراهية الدينية والعنصرية لا يمسكون مسدساً أو سكيناً بأيديهم، لكنهم يُلهِمون الأشخاص الذين يفعلون ذلك عادةً. ويبدأ العنف المُتشدِّد من خطاب الكراهية والتشدُّد".