أوردت وكالة بلومبيرغ الدولية للأنباء، الأحد 10 مارس/آذار 2019، أن الهند تنشد جذب استثمارات سعودية، لتعزيز احتياطاتها من النفط؛ تجنباً لأية تقلبات في أسواق الخام.
الهند تنشد استثمارات سعودية
نقلت "بلومبيرغ" عن بيان صادر عن الحكومة الهندية، جاء فيه أن نيودلهي والرياض بحثتا برنامجاً للاحتياطي النفطي الهندي، خلال لقاء، السبت 9 مارس/آذار، جمع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، ونظيره دارمندرا برادهان، بالهند.
كذلك، أورد البيان الحكومي الهندي أن الجانبين تطرقا إلى تسريع خطوات تأسيس محطة تكرير النفط الخام المزمع إنشاؤها في الهند.
ولم يوضح البيان الخطوات الفنية لتعزيز الاحتياطات، إلا أن الآبار التخزينية، سواء في السعودية أو الهند، تعد الأداة الأكثر استخداماً لتخزين الخام.
اتفاق خليجي لبناء مصفاة نفط بالهند
وفي يونيو/حزيران 2018، وقَّعت الإمارات والهند والسعودية على اتفاقية لبناء مصفاة نفط عملاقة ومجمع للبتروكيماويات في منطقة راتناجيري على الساحل الغربي للهند، بقيمة تقديرية تبلغ 44 مليار دولار.
وتعتبر الهند ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بعد كل من الصين والولايات المتحدة، بنحو 4.9 مليون برميل يومياً.
بينما تعد السعودية أكبر مُصدّر للنفط الخام في العالم بمتوسط 7.3 مليون برميل يومياً، وثالث أكبر منتج بعد الولايات المتحدة وروسيا، بـ10.4 مليون برميل يومياً.
السعودية تبني مصفاة نفط لباكستان
يأتي ذلك بينما تعتزم السعودية إنشاء مصفاة نفط في ميناء "غوادر" على المحيط الهندي جنوب غربي باكستان، على الحدود مع إيران، بتكلفة إجمالية تقدَّر بـ10 مليارات دولار.
وستؤمّن المصفاة المرتقبة في باكستان أسواق الخام السعودية نحو الشرق، التي توجد فيها ثلاثة من أكبر 4 مستوردين للنفط الخام في العالم (الصين، الهند، اليابان).
التوترات بين الهند وباكستان
يأتي ذلك بعد أسابيع من تصاعد التوترات بين نيودلهي وإسلام آباد، منذ هجوم استهدف دورية في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، المتنازع عليه مع باكستان، التي نفت علاقتها بالهجوم.
يُطالب سكان إقليم كشمير بالانفصال عن الهند والانضمام إلى باكستان منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذا الأغلبية المسلمة.