عرضت كوريا الشمالية فيلماً يتناول القمة الثانية التي عقدها زعيمها كيم جونغ أون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أواخر فبراير/شباط 2019، وانهارت بسبب الخلاف على كيفية تفكيك بيونغ يانغ برنامجها النووي، لكنها انتهت بوداع ودي بين الزعيمين.
وبث التلفزيون الرسمي لكوريا الشمالية الفيلم الوثائقي، الذي تتبَّع رحلة كيم بالقطار إلى هانوي والتي استغرقت 11 يوماً. ومدة الفيلم 78 دقيقة.
ويعرض الفيلم لقطات من إقامة كيم بالعاصمة الفيتنامية والتي استمرت 9 أيام، شملت محادثاته مع ترامب، وزيارة سفارة كوريا الشمالية، وجولة سياحية، وزيارة كبار مساعديه لمواقع صناعية.
الإعلام الكوري يتجاهل انهيار القمة
ولم يشر إعلام كوريا الشمالية الخاضع لرقابة شديدة إلى انهيار القمة أو أي خلاف، رغم أن ترامب وكيم فشلا في تقليص الخلافات بينهما بشأن مدى استعداد كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية ودرجة استعداد الجانب الأمريكي لتخفيف العقوبات عنها.
ويعرض الفيلم الزعيمين وهما يبتسمان ويتصافحان حتى بعد انتهاء القمة دون اتفاق، ويقولان إنهما اتفقا على "الاجتماع وجهاً لوجه بشكل أكثر"، ومواصلة "الحوار البنّاء".
وقال مقدِّم التعليق في الفيلم، إن البلدين "يمكنهما تخطي العقبات والأزمات والمِحن، والمضي قدماً في حال قدَّم الجانبان اقتراحات عادلة تستند إلى مبادئ يقبلها ويحترمها كلاهما، وشاركا في المفاوضات بموقف سليم ورغبة في حل المشكلات".
ويقول خبراء إنَّ تجاهل الفيلم انهيار القمة، والتركيز على العلاقة بين الزعيمين يشيران إلى أن بيونغ يانغ لا تستعد للانسحاب من المفاوضات.
وقال المعلق: "كانت القمة تغييراً مهماً، لنقل العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد قائم على الاحترام والثقة المتبادلَين بين الزعيمين".