قال رئيس أركان الجيش الجزائري قايد صالح، الثلاثاء 5 مارس/آذار 2019، إن الجيش سيضمن الأمن ولن يسمح بعودة البلاد إلى سنوات الجمر والألم.
ونقل تلفزيون النهار عن الفريق قايد صالح قوله: "الجيش سيبقى ماسكاً بزمام مقاليد إرساء مكسب الأمن الغالي.. وهناك من يريد أن تعود الجزائر إلى سنوات الألم والجمر".
تصريحات صالح جاءت خلال زيارته التفقدية للمدرسة العسكرية في شرشال بالوسط الجزائري.
القايد صالح.. الجيش و الشعب سيحافظان على أمن و إستقرار الجزائر
القايد صالح.. الجيش و الشعب سيحافظان على أمن و إستقرار الجزائر
Gepostet von Dzaïr TV am Dienstag, 5. März 2019
وكانت قنوات إعلامية جزائرية سحبت في 27 فبراير/شباط 2019، تصريحاً آخر لصالح، وصف فيه المظاهرات الرافضة لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بأنها تأتي نتيجة مناورات مشبوهة، وأن الذين خرجوا للتظاهر طوال الأيام الماضية "مغرر بهم".
وكان ذلك أول تعليق لصالح على الاحتجاجات الرافضة لترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة.
وحينها، اعتبر صالح وهو نائب وزير الدفاع الوطني، أن دعوات الخروج إلى الشارع بـ"النداءات المشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية".
وأضاف: "فهل يعقل أن يتم دفع بعض الجزائريين نحو المجهول من خلال نداءات مشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية وباطنها جرّ هؤلاء المغرَّر بهم إلى مسالك غير آمنة بل غير مؤمنة العواقب. مسالك لا تؤدي لخدمة مصلحة الجزائر ولا تحقيق مستقبلها المزدهر".
وكان التلفزيون الحكومي الجزائري سحب مصطلح "مغرر بهم" من النص المرافق لفيديو التصريح الخاص بالفريق قايد صالح.
كما قام بحذفه من موقع التلفزيون الإلكتروني، في سابقة لم يعرفها الإعلام الحكومي، خاصة أن التصريح جاء صادماً بالنسبة لملايين الجزائريين، في وقت كانوا ينتظرون فيه موقفاً منه، بالنظر إلى تمسكهم بجيشهم وقناعتهم بأنه سيقف إلى صفهم في الظروف الحالية، وفقاً لمراجع إعلامية جزائرية.