أعلنت الخارجية الكندية، الإثنين 25 فبراير/شباط 2019، أنها "على علم" بتوقيف مواطن كندي في مصر، ممتنعة عن ذكر التفاصيل حرصاً على حماية "خصوصية الشخص".
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية ريتشارد ووكر، عقب إعلان أسرة الشخص الموقوف عن ذلك لشبكة CBC الكندية.
وجاء ذلك بعدما استنجدت عائلة الرجل الكندي المعتقل في مصر بالحكومة الفيدرالية الكندية، مشيرةً إلى مخاوف على سلامته، بعدما علمت أنه محتجز في سجنٍ سيئ السمعة بلا تهمة.
وقالت أمل أحمد الباز إن عائلتها "تمزَّقت" حين أوقفت السلطات المصرية والدها في مطار القاهرة الدولي في 18 فبراير/شباط 2019 في طريق عودته إلى كندا.
وأضافت أنَّهم صادروا جواز سفره، واعتقلوه لاستجوابه، وفقاً لما نشره موقع شبكة Global News الكندية.
واستطاع والدها أن يبعث برسالةٍ لعائلته من المطار بشأن ما حدث، وقال لهم إنه يحبهم، لكنَّ أمل قالت إنهم لم يتمكنوا من التواصل معه منذ ذلك الحين.
وذكرت أنَّ والدها، ياسر أحمد الباز (51 عاماً)، الذي يعيش في مدينة أوكفيل بمقاطعة أونتاريو الكندية، كان في مصر في زيارة عمل من أجل شركته الهندسية منذ شهر ديسمبر/كانون الأول 2018، مضيفةً أنَّ عائلتها ما زالت لا تعرف سبب احتجازه واستجوابه.
وقالت أمل إنَّ العائلة اتصلت على الفور بدائرة الشؤون الدولية الكندية، التي قدَّمت لهم قائمةً بالمحامين الذين يمكن للعائلة الاتصال بهم لمساعدة ياسر.
وأضافت أمل أنَّ العائلة وكَّلت أحد المحامين، وفي مساء السبت 23 فبراير/شباط 2019، أخبرهم المحامي بأنَّ ياسر محتجزٌ في مُجمَّع سجون طرة بالقاهرة، لكن لم توجَّه إليه أي تهمة، وما زال سبب احتجازه مجهولاً.
جديرٌ بالذكر أنَّ العديد من جماعات حقوق الإنسان أعربت عن مخاوفها بشأن ذلك السجن، حيث يُحتَجَز محامون حقوقيون وصحفيون اعتُقِلوا في السنوات القليلة الماضية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017، وافقت هيئة قضائية عليا في مصر على تفقُّد السجن واستعراضه؛ لتقييم ما إذا كان ملائماً لاحتجاز السجناء بعد مزاعم بأنَّ إدارة السجن تمنع السجناء من التواصل مع عائلاتهم ومحاميهم، ولا توفِّر لهم العلاج الطبي.
وذكرت أمل أنَّها قلقةٌ من عدم إخبارها بمكان وجود والدها مباشرة بعد احتجازه أو المدة التي قضاها في السجن. وأضافت أنَّ المحامي قال لها ولأسرتها إنَّ السلطات المصرية ستستجوب ياسر الثلاثاء 26 فبراير/شباط 2019، لكنَّها تأمل أنَّ تتدخل الحكومة الكندية قبل ذلك.
وقالت: "والدي يجب أن يعود إلى الوطن، يجب أن يعود إلى الوطن اليوم".
ولم تعلن السلطات المصرية أية تفاصيل عن إيقاف الباز حتى الساعة (09:30 تغ).
يُذكر أن القاهرة رحّلت في يناير/كانون الثاني الماضي، ألمانيين من أصل مصري بعد تنازلهما عن الجنسية المصرية إثر احتجازهما بشبهة "محاولة الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي".