تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان على نحو حادٍّ في أعقاب تفجير انتحاري في إقليم كشمير المتنازَع عليه، سقط فيه 40 قتيلاً من قوات الأمن الهندية، في عملية أعلنت جماعة جيش محمد التي تتمركز في باكستان المسؤولية عنها.
وقد تعهَّد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بردٍّ قوي على الهجوم، وقال إنه أطلق يد الجيش. أما رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان فحذَّر بأن إسلام آباد ستردُّ إذا تعرَّضت للهجوم.
وسبق أن خاض البلدان حربَيْن بسبب إقليم كشمير، منذ استقلالهما عام 1947. وفيما يلي تفاصيل القوة العسكرية لكل منهما.
-
الميزانية العسكرية
في 2018 خصَّصت الهند أربعة تريليونات روبية (58 مليار دولار)، أي 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي لدعم جيشها العامل، البالغ قوامه 1.4 مليون جندي، وذلك وفقاً لتقديرات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
أما باكستان فقد أنفقت في العام الماضي 1.26 تريليون روبية باكستانية (11 مليار دولار)، أي نحو 3.6% من ناتجها المحلي الإجمالي، على جيشها البالغ قوامه 653800 جندي.
ويقول معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، إن باكستان خصَّصت أكثر من 20% من الإنفاق الحكومي السنوي على الجيش بين 1993 و2006.
وفي العام 2017 كان نصيب الجيش من الإنفاق الحكومي 16.7%.
وللمقارنة بلغت نسبة الإنفاق العسكري الهندي أقل من 12% من الإنفاق الحكومي خلال الفترة نفسها، وفقاً لتقدير معهد ستوكهولم. وبلغت النسبة 9.1% في 2017.
-
الصواريخ والأسلحة النووية
يمتلك كل من البلدين صواريخ باليستية قادرة على إطلاق الأسلحة النووية. ولدى الهند تسعة أنواع من الصواريخ العاملة، منها الصاروخ "أجني-3″، الذي يتراوح مداه بين 3000 و5000 كيلومتر، وفقاً لما يقوله مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.
ويقول المركز إن برنامج باكستان الصاروخي، الذي تأسَّس بمساعدة صينية، يتضمَّن أسلحة متحركة للمدى القصير والمدى المتوسط، يمكن أن تصل إلى أي مكان في الهند. ويصل مدى الصاروخ شاهين 2 إلى 2000 كيلومتر، وهو أطول صواريخ باكستان مدى.
ويُقدر معهد ستوكهولم أن باكستان تملك ما بين 140 و150 رأساً حربياً نووياً، بالمقارنة مع ما بين 130 و140 لدى الهند.
-
القوات البرية
يقول المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن الهند لديها قوات برية قوامها 1.2 مليون جندي، تدعمها أكثر من 3565 دبابة قتالية، و3100 عربة مشاة قتالية، و336 ناقلة جنود مدرعة، و9719 قطعة مدفعية.
أما القوات البرية في باكستان فأصغر حجماً، إذ يبلغ قوامها 560 ألف جندي، تدعمهم 2496 دبابة، و1605 ناقلات جنود مدرعة، و4472 قطعة مدفعية، منها 375 مدفع هاوتزر ذاتي الدفع.
وقال المعهد الدولي في تقرير صدر هذا الشهر، إنه رغم ضخامة جيش الهند فإن "عدم كفاية الوسائل اللوجستية ونقص الصيانة والذخائر وقطع الغيار يحد من قدرات قواتها التقليدية".
-
القوات الجوية
يملك سلاح الجو الهندي 814 طائرة حربية، ويبلغ قوامه 127200 فرد، ولذا فإنه أكبر حجماً بكثير من نظيره الباكستاني، غير أن ثمة مخاوف فيما يتعلق بأسطوله من المقاتلات الحربية.
وتتطلب خطط الهند الدفاعية 42 سرباً، تعادل نحو 750 طائرة للدفاع عن البلاد، في مواجهة هجوم على محورين من الصين وباكستان.
ويقول مسؤولون إنه مع بلوغ المقاتلات الروسية القديمة مثل ميج 21 التي استُخدمت لأول مرة في ستينات القرن العشرين مرحلة التقاعد، يمكن أن يصبح لدى الهند 22 سرباً بحلول عام 2032.
أما باكستان فتمتلك 425 طائرة حربية، من بينها طائرات "إف-7بي.جي" الصينية، ومقاتلات "إف-16" الأمريكية. ويقول المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن لديها أيضاً 7 طائرات للإنذار المبكر والقيادة المحمولة جواً، بزيادة ثلاث طائرات عمَّا تملكه الهند.
وقال المعهد في تقديراته لعام 2019 "سلاح الجو (الباكستاني) يعمل على تحديث ما لديه من طائرات، وفي الوقت نفسه تحسين قدرات توجيه الضربات الدقيقة والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع".
-
البحرية
تتألف البحرية الهندية من حاملة طائرات واحدة، و16 غواصة، و14 مدمِّرة، و13 فرقاطة، و106 من سفن الدورية والعمليات الحربية الساحلية. كما أن لديها 75 طائرة تمتلك قدرات قتالية.
ويبلغ قوام القوات البحرية في الهند 67700 فرد، بمن فيهم مشاة البحرية والعاملون في تشغيل طائراتها.
أما باكستان فلديها 9 فرقاطات، و8 غواصات، و17 سفينة للدوريات والعمليات الساحلية، و8 طائرات لديها قدرات حربية.