طردت السلطات الجزائرية مدير مكتب وكالة الأنباء الفرنسية في بلادها، فابريس فريس، بسبب التغطية المُنحازة، حسب تسميتها، لانتخابات الجزائر.
ووفق ما نشرت وسائل إعلام جزائرية، فقد أُعطي فريس مهلة حتى نهاية شهر فبراير/شباط 2019 لمغادرة الجزائر.
وقالت إن مدير الوكالة مُتهم بتناوله لأخبار تنتقد ترشح رئيس الجزائر عبدالعزيز بوتفليقة، وتنشر أخباراً بطريقة وصفوها بـ"المنحازة والعدائية".
وهذه ليست أول مرة يُطرد فيها صحفيون وإعلاميون من وكالة الأنباء الفرنسية في الجزائر، لا سيما في الحرب الأهلية أو كما تُعرف بـ"العشرية السوداء" في التسعينيات.
وكان بوتفليقة قد أعلن ترشحه الأحد 10 فبراير/شباط 2019، لانتخابات الرئاسة التي ستجري في أبريل/نيسان المقبل.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية: "أعلن رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة ترشحه لرئاسيات أبريل/نيسان 2019 في رسالة موجَّهة للأمة ستبثها، الأحد، وكالة الأنباء الجزائرية".
وقال بوتفليقة في رسالته إلى الشعب الجزائري: "لقد قلَّدتموني، منذ خمسة أعوام، مسؤولية رئيس الجمهورية، من أجل مواصلة مسار البناء الوطني. وقد كان هذا الخيار الذي عبَّرَتْ عنه أغلبية واسعة، يعكس دون شك، تَمسُّكَكم بعملٍ وطنيٍّ مُميَّز كنتُ قد تشرفتُ بجمع قناعاتكم وتعبئة طاقاتكم حوله".
وخرجت مظاهرات سلمية في عدد من ولايات الجزائر احتجاجاً على ترشح الرئيس المنتهية ولايته بوتفليقة للانتخابات الرئاسية للمرة الخامسة على التوالي.
أكبر المظاهرات، التي خرجت، السبت 16 فبراير/شباط 2019، كانت في خراطة الواقعة في ولاية بجاية، ومنطقة القبائل الكبرى ولاية تيزي وزو، وبرج بوعريريج وولايات أخرى، حسبما ذكر موقع "فرانس 24".