أفادت وسائل إعلام رسمية بأن إيران تحذر السعودية والإمارات وتطالب باكستان بملاحقة منفذي هجوم الحرس الثوري، وإلا شنَّت عملاً عسكرياً.
إذ حثَّت إيران جارتها باكستان، السبت 16 فبراير/شباط 2019، على ملاحقة متشددين قتلوا 27 من أفراد الحرس الثوري الإيراني، في هجوم قرب الحدود، وإلا شنَّت طهران عملاً عسكرياً "لمعاقبة الإرهابيين"، حسب وصفها.
إيران تحذِّر السعودية والإمارات
كما حذَّر الميجر جنرال محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري، السعودية والإمارات من احتمال تعرضهما "لإجراءات انتقامية"، قائلاً إنهما تدعمان الجماعات السنية المتشددة التي هاجمت قوات الأمن الإيرانية، وهو ما تنفيه السعودية والإمارات.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن جعفري قوله "إذا لم تضطلع باكستان بمسؤولياتها فإن إيران تحتفظ بالحق في مواجهة التهديدات على حدودها… استناداً إلى القانون الدولي، وسترد لمعاقبة الإرهابيين".
هجوم الحرس الثوري
الحرس الثوري الإيراني يتهم #السعودية والإمارات بدعم منفذي هجوم #زاهدان بأوامر أمريكية وإسرائيلية ويتوعد بإجراءات مختلفة ضدهما pic.twitter.com/rpztyvU3PZ
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 16, 2019
قتل انتحاري 27 عضواً في الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء 13 فبراير/شباط 2019، في منطقة بجنوب شرقي إيران، حيث تتعرض قوات الأمن لهجمات متزايدة يشنها متشددون من الأقلية السنية في البلاد.
وأعلنت جماعة جيش العدل السنية، التي تقول إنها تسعى للحصول على مزيد من الحقوق وظروف معيشية أفضل لأقلية البلوخ العرقية، مسؤوليتها عن الهجوم.
وتقول السلطات الإيرانية إن الجماعات المتشددة تنشط من ملاذات آمنة في باكستان، ودعت إسلام آباد مراراً لملاحقتها.
وقال جعفري للتلفزيون الإيراني "إنهم (المهاجمون) مدعومون من دول رجعية في المنطقة، من السعوديين والإماراتيين، وبأوامر من الإسرائيليين والأمريكيين… وسنتخذ بالتأكيد إجراءات انتقامية".
وجاءت هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر في المنطقة، بعد حضور إسرائيل ودول خليجية عربية قمة قبل أيام في العاصمة البولندية وارسو، حيث عبَّرت الولايات المتحدة عن أملها في زيادة الضغط على إيران.