كشفت مصادر إعلامية تركية أن المقررة الأممية الخاصة بحالات الإعدام خارج نطاق القانون، أغنيس كالامارد، والتي تزور تركيا منذ أيام، للتحقيق في جريمة قتل جمال خاشقجي ، استمعت إلى التسجيلات الصوتية التي "توثق لحظات قتل الصحفي السعودي" بقنصليته بلاده في إسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وأشارت صحيفة "ديلي صباح" التركية إلى أن المحققة الأممية تزور، منذ الإثنين 28 يناير/كانون الثاني 2019، تركيا للشروع في تحقيق دولي بشان مقتل الصحفي السعودي؛ على أن تنتهي في 2 فبراير/شباط 2019، قبل استعراض نتائج وتوصيات أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في يونيو/حزيران 2019.
والتقت المقررة الأممية والوفد المرافق لها المدعيَ العام في إسطنبول، عرفان فيدان، بالقصر العدلي في منطقة "تشغلايان" بالشطر الأوروبي من إسطنبول، في لقاء استغرق 4 ساعات، بعيداً عن وسائل الإعلام.
في انتظار دخول القنصلية السعودية بإسطنبول
ولفت انتباه مندوبي وسائل الإعلام حملُ أحد أفراد الوفد الأممي حقيبة بلون معدني في أثناء مغادرتهم القصر العدلي. وفي وقت سابق، التقت المقررة الأممية وزيرَ العدل التركي عبد الحميد غل، بعد أن التقت وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو.
ورفضت القنصلية السعودية في إسطنبول السماح للمقررة الأممية بدخول المقر، الذي كان مسرح الجريمة التي هزت العالم في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018، في حين أعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المكلفةُ التحقيق في قتل جمال خاشقجي الثلاثاء 29 يناير/كانون الثاني 2019، أنها ستقدم تقريرها نهاية مايو/أيار 2019.
وقُتل خاشقجي، المنتقد للنظام السعودي، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بالقنصلية، بأيدي عناصر سعوديين، تقول أنقرة إنهم أُرسلوا من الرياض لتنفيذ جريمة القتل.
وقالت كالامار للصحفيين أمام القنصلية، إن تقريرها سيُنشر قبل جلسة مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في يونيو/حزيران 2019.
قبل عرض التقرير النهائي بخصوص قتل جمال خاشقجي نهاية مايو
وقالت إن "التقرير سيُنشر قبل بضعة أسابيع على تقديمي إياه لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، أي في نهاية مايو/أيار 2019، على الأرجح".
والتقت كالامار، وهي خبيرة مستقلة عيَّنتها الأمم المتحدة، وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ووزير العدل عبد الحميد غُل، في أنقرة، الإثنين 28 يناير/كانون الثاني 2019، قبل أن تتوجه إلى إسطنبول.
وأغرق قتل جمال خاشقجي السعودية في أزمة دبلوماسية خطيرة. وحتى الآن، وبعد 4 أشهر من مقتله، لم يُعثر بعدُ على جثته.
وقالت كالامار: "وجهنا طلباً للحكومة السعودية لدخول القنصلية، وكذلك للقاء سلطات سعودية هنا وفي السعودية. ننتظر ردَّهم"، وأكدت أن فريقها لم يدخل القنصلية الثلاثاء. وأضافت: "لنكن عادلين، جاء تقديم الطلب إليهم متأخراً، لذا علينا منحهم قليلاً من الوقت للبتِّ في طلبنا".
وتابعت: "باحترام ندعو السلطات للسماح لنا بالدخول في مرحلة ما، طالما نحن هنا".
ولطخت عملية قتل جمال خاشقجي سمعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يتهمه مسؤولون أتراك بالوقوف خلفها.
وتقول الرياض إن عملية الاغتيال نفذها "عناصر خارج إطار صلاحياتهم". وتجري محاكمة 11 مشتبهاً فيهم منذ 11 يناير/كانون الثاني 2019 في السعودية، وطلب المدعي العام حكم الإعدام لـ5 منهم.