قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إن موقف بلاده لم يتغير في قضية الأزمة الخليجية مع الدوحة وأكد ضرورة "وقف الحصار المفروض وحل المشاكل عبر الحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
وأضاف خلال كلمة له في افتتاح منتدى الدوحة الثامن عشر أن "القمع والاستبداد وازدواجية المعايير وانتهاك حقوق الإنسان أصبحت تهديداً للأمن الإنساني".
وانطلقت اليوم السبت فعاليات "منتدى الدوحة" في نسخته الـ 18.
ويعقد المنتدى الذي تنظمه وزارة الخارجية القطرية على مدار يومين تحت عنوان "صنع السياسات في عالم متداخل" بمشاركة نخبة من السّاسة وصُناع القرار ورؤساء دول وحكومات.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير خارجية قطر، اليوم السبت، إن بلاده ما زالت تعول على الكويت وقوى إقليمية أخرى في المساعدة على حل الأزمة الخليجية وإحياء مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف الشيخ محمد في كلمة خلال منتدى الدوحة السنوي: "يلعب الأمير (أمير الكويت) دوراً قيادياً كبيراً في تهدئة الموقف وهو أمر تقدّره قطر بشدة. ما زلنا نعول على دور الكويت ودول المنطقة لإعادة لمّ الشمل".
وتابع مشيراً إلى مجلس التعاون الخليجي: "نعتقد أننا أكثر أهمية كتكتل لهذه الدول لا كفرقاء متشرذمين".
وتفرض السعودية وحلفاء لها مقاطعة دبلوماسية واقتصادية على قطر منذ يونيو/حزيران 2017، متهمة إياها بالتقارب مع المنافس الإقليمي إيران وبدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه قطر.
وقال وزير خارجية قطر يقول إن مجلس التعاون الخليجي وأمينه العام "بلا حول ولا قوة"
الاتحاد الأوروبي يعمل على تنظيم مؤتمر لحل الأزمة الخليجية
حيث قال وزير خارجية رومانيا تيودور فيوريل ميليشكانو في كلمة خلال منتدى الدوحة السنوي إن الاتحاد الأوروبي يعمل على تنظيم مؤتمر قد يساعد في حل الأزمة الخليجية.
وستتولى رومانيا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي بدءاً من يناير/كانون الثاني ولمدة ستة أشهر.
وكان الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية، أحمد الحمادي، قد ندد بالانتهاكات التي تقوم بها دول "الحصار" تجاه المواطنين القطريين، على حد وصفه.
وقال الحمادي إن بلاده ستستمر في بذل الجهود لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المواطنين القطريين في "دول الحصار"، في إشارة منه إلى كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر.
وفي 5 يونيو/حزيران من العام الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها "حصاراً" بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.