أغلق أصحاب السترات الصفراء في بلجيكا الطريق السريع المؤدي إلى فرنسا، فيما أوقفت الشرطة البلجيكية نحو 50 شخصاً في العاصمة بروكسل.
وقال مراسل الأناضول إن أصحاب "السترات الصفرات" الذين يتظاهرون بسبب زيادة أسعار الوقود وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، أغلقوا الطريق السريع (E-40) الواصل بين بلجيكا وفرنسا أمام حركة المرور.
وأوقفت الشرطة البلجيكية نحو 50 شخصاً قبيل انطلاق مظاهرات أصحاب "السترات الصفراء" في العاصمة بروكسل التي تحتضن مؤسسات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت المتحدثة باسم الشرطة البلجيكية في بروكسل، إلسي فان دي كير، في تصريح صحافي، إن هؤلاء الأشخاص جرى توقيفهم في منطقة "شومان" التي تضم محطة القطار المركزية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي.
ورفعت شرطة بروكسل مستوى تدابيرها الأمنية في المنطقة المذكورة وفي مركز المدينة، فيما وضعت أسلاكاً شائكة على مداخل الأزقة القريبة من المؤسسات الأوروبية.
وبدأت مظاهرات "السترات الصفراء" في فرنسا منذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، احتجاجاً على سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، وزيادة الرسوم على المحروقات.
ثم انتقلت الاحتجاجات إلى بلجيكا، حيث شارك نحو 600 شخص كانوا في تظاهرة بالعاصمة بروكسل، اعتراضاً أيضاً على ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الضرائب.
كما يُطالب محتجو "السترات الصفراء" في هولندا باستقالة رئيس الوزراء مارك روتة، وقضايا أخرى مثل سن التقاعد وغلاء الأسعار في مجالي الصحة والتعليم ومشكلة اللاجئين.
وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تظاهر محتجون استلهموا تحركهم من حركة "السترات الصفراء" التي خرجت في فرنسا بسبب ارتفاع الضرائب وأسعار الوقود.
ووصلت الاحتجاجات إلى مكتب رئيس الوزراء البلجيكي الذي تعرض للرشق بالحجارة.
وفي نهاية الاحتجاج وصل عدة مئات من المحتجين المرتدين للسترات الصفراء، التي يتعين على كل سائقي المركبات الاحتفاظ بها في سياراتهم، عند مكتب رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل. وقام عشرات، كثير منهم ملثمون، برشق رجال الشرطة بالحجارة والمفرقعات ولافتات الطرق ورد الضباط بإطلاق مدافع المياه والغاز المسيل للدموع.
واستمرت الاضطرابات لنحو ساعة قبل أن تطوق شرطة مكافحة الشغب المحتجين وتعتقل بعضهم وتفرق باقي الحشد. وقدرت الشرطة العدد الإجمالي للمحتجين بنحو 500 شخص.
وتركزت الاحتجاجات في بلجيكا بشكل ملحوظ حول مستودعات وقود في المنطقة الجنوبية التي يتحدث أغلب سكانها اللغة الفرنسية.
وهتف المحتجون في بلجيكا اليوم: "ميشيل.. استقل!". وعبر رئيس الوزراء البلجيكي، وهو ليبرالي حليف لماكرون، عن تعاطفه مع معاناة المواطنين، الخميس الماضي، لكنه قال: "السماء لا تمطر نقوداً". ويواجه ائتلاف ميشيل الحاكم المنتمي ليمين الوسط اختباراً في انتخابات تجرى في مايو/أيار.