لجأ حكم إحدى مباريات كرة القدم بين مواطنين في اليمن، إلى تنبيههم بإطلاق الرصاص، من خلال استخدام الكلاشينكوف في إدارة المباراة بديلا عن استخدام الصافرة في احتساب أخطاء المباراة
ونشر ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، حسبما نقلت صحيفة مأرب اليمنية، مقطع فيديو يوثق المباراة التي جرت في إحدى قرى محافظة شبوة اليمنية (جنوب شرقي البلاد)، ويحتسب الحكم الأخطاء بإطلاق الرصاص بدلاً من الصافرة.
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مثير للدهشة يستخدم فيه حكم مباراة لكرة القدم في إحدى قرى محافظة شبوة اليمنية البندقية وإطلاق الرصاص منها بدلا من الصافرة المعتادة بعد خطأ ارتكب ليحتسب الخطأ على الفور ومن ثم تابع الجميع اللعب وكأن شيئا لم يكن!
Gepostet von مصطفى علي am Donnerstag, 22. November 2018
ويظهر الفيديو إطلاق حكم المباراة، الذي كان يحمل السلاح، رصاصةً من بندقية كلاشينكوف بعد خطأ ارتُكب، ليحتسب الخطأ على الفور، ومن ثم تابع الجميع اللعب وكأن شيئاً لم يكن.
ويعيش اليمن أوضاعاً مأساوية منذ سنوات، بسبب الحرب التي تشنها السعودية على الحوثيين، وتدهورت الأزمة اليمنية على مدى عدة سنوات بسرعة شديدة، لدرجة دفعت الأمم المتحدة للتحذير من أن 14 مليون شخص، أي نصف السكان قد يصبحون على شفا المجاعة.
ووصف مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، ذلك الاحتمال بأنه "سيناريو مروع".
وفي الوقت نفسه، يأمل مارتن غريفيث، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن تحقيق بعض الزخم والنتائج الجيدة في ملف اليمن على المستوى القريب، وعلى الرغم من كل تلك الجهود المبذولة لا تزال هناك هوة عميقة في الثقة.
فقد انهارت محاولة استمالة الحوثيين إلى محادثات السلام التي عُقدت بجنيف، في سبتمبر/أيلول 2018، في ظلّ غياب المسؤولين الحوثيين عن المحادثات. واحتجّ المسؤولون الحوثيون في ذلك الوقت بأنهم لا يثقون في السعوديين، الذين يسيطرون على المجال الجوي فوق اليمن، لضمان مرورهم الآمن من البلد وإليه. وصرَّح مسؤولو الأمم المتحدة بأنهم يعملون في الوقت الراهن على التغلب على تلك المخاوف، ويسعون لجلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات.
ويعاني السكان المحليون في اليمن من تحصّن مقاتلي الحوثي في مواقع داخل المدن في المباني السكنية والمستشفيات والمنازل، ما يوقع عشرات القتلى من المدنيين، بسبب استعار القتال بين الحوثيين وقوات التحالف داخل المدن.
ويحتمي عشرات الآلاف من المدنيين في منازلهم، ومع تحوّل خطوط المواجهة يضطر البعض إلى الفرار، ما يؤدي إلى مقتل البعض منهم بنيران طائشة.