دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، بشدّة عن استخدام إيفانكا حساباً بريدياً إلكترونياً خاصاً في مراسلات رسميّة، معتبراً أنّ ما من مجال للمقارنة بين ما فعلته ابنته وما فعلته هيلاري كلينتون التي ارتكبت الخطأ نفسه أثناء تولّيها وزارة الخارجية.
وقال ترامب للصحافيين في حديقة البيت الأبيض: "لم تحصل أي عملية حذف (لأي رسالة إلكترونية)، خلافاً لهيلاري كلينتون".
وأضاف أنّ ابنته التي تشغل منصب مستشارة في البيت الأبيض "لم تفعل شيئاً لإخفاء رسائلها الإلكترونية"، مشدّداً على أنّ "هذا أمر مختلف تماماً، الأمر برمّته هو أخبار كاذبة".
وكانت صحيفة واشنطن بوست ذكرت، الإثنين، أنّ إيفانكا ترامب استخدمت حساباً بريدياً إلكترونياً خاصاً لإجراء مراسلات حكومية في مخالفة لقواعد السجلات الفدرالية، مشيرةً إلى أنّ هذا الأمر اكتشفه مسؤولون في البيت الأبيض أثناء مراجعتهم رسائل إلكترونية ردّاً على دعوى متعلّقة بالسجلات العامّة.
ونقلت الصحيفة عن متحدّث باسم محامي إيفانكا ترامب أنّها استخدمت بريداً إلكترونياً خاصاً قبل أن يتمّ تبليغها بالقواعد، مضيفاً أنّ جميع رسائلها الإلكترونية المتعلّقة بالحكومة، تم تسليمها قبل أشهر.
وكثيراً ما انتقد الرئيس دونالد ترامب منافسته الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية لاستخدامها خادماً خاصاً في مراسلاتها الإلكترونية الرسمية عندما كانت وزيرة للخارجية.
وأكد متحدث باسم محامي ترامب أنها استخدمت بريداً إلكترونياً خاصاً قبل أن يتم تبليغها بالقواعد، مضيفاً أن جميع رسائلها الإلكترونية المتعلقة بالحكومة تم تسليمها قبل أشهر.
وذكرت الصحيفة أن الكشف الجديد عرَّض إيفانكا لاتهامات فورية بالنفاق، بعدما وصف والدها منافسته كلينتون خلال حملة الانتخابات الرئاسية في 2016، بـ "الملتوية" بسبب استخدامها بريدها الإلكتروني الخاص، وشجَّع مناصريه بإطلاق هتافات تطالب بسجنها.
وأعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك جيمس كومي -الذي أقاله الرئيس ترمب العام الماضي- أن المكتب سيعيد فتح تحقيق في استخدام كلينتون لخادم خاص للبريد الإلكتروني، قبل 11 يوماً فقط على الانتخابات الرئاسية عام 2016 في خطوة قال البعض إنها ربما كلفتها خسارتها في الانتخابات.
وعلم مسؤولو الأخلاقيات بالبيت الأبيض بالأمر عندما كانوا يراجعون الرسائل التي جمعت خلال الخريف عبر 5 وكالات حكومية في إطار الرد على دعوى قضائية عامة. وقد وجدوا أن إيفانكا قد ناقشت أو أحالت بعض أعمال البيت الأبيض باستخدام حساب بريد إلكتروني خاص يعتمد على خادم (سيرفر) تشاركه مع زوجها، غاريد كوشنر، خلال العام الماضي.
واعتبرت الدائرة المحيطة بابنة الرئيس أن عذرها هو عدم علمها ببعض تفاصيل قواعد السجلات الفيدرالية.
وأقر بيتر ميريانيان، المتحدث باسم محامي إيفانكا ومستشارها للأخلاقيات، آبي لويل، لـ "واشنطن بوست" باستخدام المستشارة في البيت الأبيض لبريدها الشخصي بعد أن أعطيت حساباً بريدياً رسمياً، لكنه أشار إلى أن ذلك حدث أثناء فترة انتقالها إلى الحكومة وقبل أن يصدر البيت الأبيض قواعد في هذا الشأن.
وأوضح أن استخدام إيفانكا للبريد الشخصي اقتصر غالباً على الخدمات اللوجستية والأمور المجدولة المتعلقة بأسرتها، نافياً أن تكون أي من الرسائل قد احتوت على معلومات سرية.
وقال المسؤول السابق في حملة كلينتون فيليب رينز في تغريدة له على تويتر إنه "يتعين على جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، أن يوضح للكونغرس لماذا حصلت إيفانكا وزوجها كوشنر على تصريح أمني دائم بالبيت الأبيض رغم ممارساتهما المتعلقة بالبريد الإلكتروني الخاص بهما والتي كان من المعروف في ذلك الوقت أنها تتعارض مع المتطلبات الأمنية".
ونقلت الصحيفة عن أستاذة القانون الدستوري في جامعة هارفارد لورنس ترايب قولها إنه لا يمكن ارتكاب مثل هذه الممارسات، خاصة بعدما قامت هذه "العصابة بالهتاف ضد كلينتون مطالبين بسجنها على مدار عامين، لذا فإن إيفانكا قد تصبح أول ابنة رئيس أميركي فوق القانون، مثل والدها.. شيء مثير للاشمئزاز".