قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إنه "ليس قلقاً" من التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر، نافياً وجود تواطؤ بين حملته الانتخابية وموسكو.
وأضاف ترمب في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض: "لست قلقاً من شيء فيما يخص التحقيق الروسي، لأنه خدعة".
وشدد على أنه لن يوقف هذا التحقيق، الذي يصفه منذ أشهر بأنه "اضطهاد" له.
وأضاف ترمب: "يمكنني أن أفاجئ الجميع، هنا، الآن، لكنني لا أريد أن أوقف (التحقيق)، لأنني لا أرغب سياسياً في وقفه".
وجدد تأكيد أنه "لم يحصل تواطؤ" مع موسكو.
وبعد سيطرة الديمقراطيين مجدداً على مجلس النواب، بعد فوزهم بانتخابات منتصف الولاية التي جرت الثلاثاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، يجد ترمب نفسه مجدداً ومعه عدد من القريبين منه، في دائرة التهديد الذي يشكله التحقيق في التدخل الروسي بانتخابات 2016 الرئاسية.
ووصف ترمب انتخابات منتصف الولاية بأنها "يوم كبير" للجمهوريين، وذلك غداة خسارة حزبه الأكثرية في مجلس النواب، وتعزيزه في المقابل هيمنته على مجلس الشيوخ.
وأكد ترمب في الوقت نفسه، إمكان التوصل إلى تفاهمات مع الديمقراطيين على صعيد البنية التحتية والرعاية الصحية.
وقال: "أمس (الثلاثاء) كان يوماً كبيراً، يوماً رائعاً"، مؤكداً أنه "مساء أمس… تحدى الحزب الجمهوري التاريخ، لتعزيز أكثريتنا بمجلس الشيوخ، وفي الوقت نفسه أفشل بقدر كبيرٍ التوقعات في مجلس النواب".
وأضاف: "نأمل أن نتمكن من أن نعمل معاً العام المقبل (2019)، للاستمرار في تحقيق نتائج جيدة للشعب الأميركي، على أن تشمل النمو الاقتصادي والبنية التحتية والتجارة وخفض تكلفة الأدوية"، موجهاً تحية إلى نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب والرئيسة المقبلة -على الأرجح- لهذا المجلس.
وتابع ترمب: "قد نتوصل إلى اتفاق وقد لا نتوصل. هذا ممكن. ولكن تجمعنا كثير من القواسم المشتركة حول البنية التحتية. نريد أن نفعل شيئاً بالنسبة إلى الرعاية الصحية، وهم يريدون القيام بشيء بالنسبة إلى الرعاية الصحية. ثمة أمور كثيرة عظيمة يمكن أن نقوم بها معاً".
وانتزع الديمقراطيون نحو 30 مقعداً في مجلس النواب، ويتجهون إلى الحصول على 229 مقعداً مقابل 206 للجمهوريين، بحسب آخر تقديرات صحيفة "نيويورك تايمز". وفي مجلس الشيوخ، يُتوقع أن ترتفع الغالبية الجمهورية من 51 إلى 53 مقعداً من أصل 100.