قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة 12 أكتوبر/تشرين الأول، إنه لم يتحدث مع العاهل السعودي الملك سلمان، لكنه سيتصل به قريباً مع تزايد التساؤلات بشأن اختفاء الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي.
ووصل وفد من السعودية إلى تركيا في إطار تحقيق مشترك في اختفاء خاشقجي.
ودخل الصحافي القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول للحصول على وثائق مطلوبة لزواجه، لكن مسؤولين أتراكاً وخطيبته التي كانت تنتظره في الخارج قالوا إنه لم يخرج منها.
ووصل وفد سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة التركية أنقرة؛ لاحتواء قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي منذ دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بغرض الحصول على وثيقة إدارية.
وكان على رأس الوفد القادم إلى أنقرة، الأمير خالد الفيصل مستشار العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وأمير مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية. وأوضح أن "التحرك يأتي من طرف الأجهزة التقليدية في المملكة لحل الأزمة".
مجموعة عمل مشتركة للتحقيق في قضية اختفاء الصحافي السعودي
ويأتي الحديث عن وصول وفد سعودي رفيع المستوى إلى تركيا، بعد ساعات من إعلان الرئاسة التركية موافقتها على تشكيل لجنة سعودية-تركية مشتركة، لمتابعة قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وقال إبراهيم كالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية، إنه تقرر تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين أنقرة والرياض؛ للتحقيق في قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، وأضاف أن "هذا القرار جاء بناء على عرض من السعودية".
وكانت صحيفة The New York Times الأميركية قد أشارت الأربعاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إلى أنه بعد أيامٍ من انقطاع التواصل، أجرى المسؤولون السعوديون أول اتصالٍ لهم مع نظرائهم الأتراك؛ للتحدث بسريةٍ حول إيجاد تسوية لقضية اختفاء جمال خاشقجي.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن السعوديين أعربوا لواشنطن عن ثقتهم بقدرتهم على تسوية قضية جمال خاشقجي، وفقاً لما أورده مسؤولون أتراك وأميركيون مطَّلعون على المحادثات.
من جهتهم، أوضح المسؤولون الأتراك أنهم يرغبون أيضاً في تجنُّب مواجهةٍ مع المملكة العربية السعودية، التي تُعتبر إحدى القوى الإقليمية الكبرى، وفق تعبير الصحيفة الأميركية.