قال مايك بنس نائب الرئيس الأميركي إن بلاده مستعدة للمساعدة بأي شكل في التحقيقات الخاصة حول اختفاء جمال خاشقجي الصحفي السعودي البارز، منذ دخوله القنصلية السعودية بإسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ورداً على سؤال في برنامج إذاعي عما إذا كانت واشنطن سترسل خبراء فنيين من مكتب التحقيقات الاتحادي إلى القنصلية السعودية في تركيا إذا طلبت الرياض ذلك، قال بنس الأربعاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2018: "أعتقد أن الولايات المتحدة الأميركية مستعدة لتقديم المساعدة بأي شكل".
قضية اختفاء جمال خاشقجي تلقي بظلالها على الانتخابات الأميركية
وألقت قضية اختفاء جمال خاشقجي أو اغتياله المحتمل، بمقر قنصلية بلاده في إسطنبول، بظلالها على الانتخابات التشريعية الأميركية، التي ستنطلق بعد أقل من شهر.
إذ بدأ النواب الديمقراطيون ممارسة ضغوط على الرئيس دونالد ترمب قبيل انتخابات التجديد النصفي، المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، واستخدام قضية خاشقجي في تحقيق مكاسب انتخابية، بحسب تقرير موقع Al-Monitor الأميركي.
وقبل يومين، هاجم السيناتور بيرني ساندرز الرئيس ترمب؛ لعلاقته الوطيدة بالرياض، التي يرى أنها ساعدت على اختفاء جمال خاشقجي أو قتله.
ويقوم ساندرز، الذي يحظى بتأييد الناخبين اليساريين والمنافس المحتمل على منصب الرئاسة خلال انتخابات 2020، بجولة في 9 ولايات خلال هذا الشهر (أكتوبر/تشرين الأول 2018)؛ لكسب التأييد لصالح المرشحين الديمقراطيين خلال انتخابات التجديد النصفي.
وذكر ساندرز في كلمة عن السياسة الخارجية، ألقاها بجامعة جون هوبكنز في واشنطن: "إذا ثبت تورط السعودية في قتل صحافي معارض بقنصليتها، فلا بد أن تكون هناك مساءلة وإدانة كاملة من قِبل الولايات المتحدة. ومع ذلك، يبدو واضحاً أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يحظى بتشجيع وتأييد إدارة ترمب"، بحسب الموقع الأميركي.
ودعوات لرفض تصدير الأسلحة الأميركية إلى السعودية
من جهته، قال راند بول، السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي، يوم الثلاثاء 9 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إنه سيحاول فرض تصويت لرفض تصدير الأسلحة إلى السعودية بعد التقارير المتداولة عن مقتل أو اختفاء جمال خاشقجي ، الذي يكتب لصحيفة The Washington Post، في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعدما انتقد العائلة الملكية.
وقال بول في لقاءٍ على محطة WHAS الإذاعية بمدينة لويسفيل في ولاية كنتاكي: "صدِّقني، سأفرض عليهم التصويت"، بحسب تقرير لمجلة The Washington Examiner الأميركية.
وأضاف: "إنها نقطة خلاف مع الرئيس. ولكن من يعلم، قد يُغيِّر الرئيس رأيه بشأن هذا الأمر إذا كان هناك أيُّ دليلٍ على أنهم قتلوا الصحافي".
وشوهد خاشقجي آخر مرة وهو يدخل القنصلية في إسطنبول. وقال مسؤول حكومي تركي، لم تُذكَر هويته، في حديثٍ أجراه مع وكالة Bloomberg الأميركية، إن خاشقجي قُتِلَ داخل القنصلية. وقالت الشرطة التركية لوكالة Reuters البريطانية، إنهم يعتقدون أيضاً أن الرجل قُتِلَ في وقتٍ ما بعد دخول القنصلية.
من جانبها، أنكرت الحكومة السعودية هذه الادعاءات. وقال وليّ العهد، الأمير محمد بن سلمان، لوكالة Bloomberg، في مقابلةٍ جرت الأسبوع الماضي، إن خاشقجي غادر القنصلية بعد وقتٍ قصير من دخوله. وأعلن أنه سيسمح لتركيا بتفتيش المبنى.
وقال الرئيس ترمب، الإثنين 8 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إنه قلِقٌ بشأن اختفاء جمال خاشقجي في حين أكد بوب كوركر، السيناتور الجمهوري عن ولاية تينيسي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أنه سيثير القضية مع السفير السعودي.