في أول تعليق له على قضية مقتل جمال خاشقجي ، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب: "إنه قلق بشأن التقارير عن اختفاء الصحافي السعودي خاشقجي في تركيا"، حسب ما نقلته وكالة "رويترز" الإثنين 8 أكتوبر/تشرين الأول 2018 .
وقال ترمب للصحفيين في البيت الأبيض " إنني قلق بشأن ذلك. لا أحب سماع ذلك"، وأضاف "أتمني أن تحل هذه المسألة من نفسها. الآن لا أحد يعرف أي شيء عن ذلك".
ويوم الأحد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنه "لا يسعنا تأكيد" مصير جمال خاشقجي، "لكننا نتابع الوضع من كثب". في حين قالت الخارجية الفرنسية إن باريس "تتابع الوضع بانتباه شديد".
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية: "مثل بقية أعضاء المجتمع الدولي، طلبنا وننتظر توضيحات من السلطات السعودية حول مصير السيد خاشقجي". من جهتها كتبت منظمة "مراسلون بلا حدود" على تويتر أنه في حال تأكدت المعلومات عن مقتل خاشقجي "فسيشكل ذلك هجوماً مروعاً ومؤسفاً تماماً وغير مقبول إطلاقاً على حرية الصحافة".
سناتور مقرب من الرئيس الأميركي يحذر من عواقب "مدمرة"
وكان السناتور الأميركي ليندسي غراهام المعروف بقربه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حذر السعودية الإثنين من أنه إذا تأكد مقتل جمال خاشقجي فإن العواقب ستكون "مدمرة" على العلاقات بين الرياض وواشنطن.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإنه بعد معلومات كشفها مسؤولون أتراك تفيد بأنّ خاشقجي اغتيل في القنصلية السعودية في اسطنبول التي توجّه إليها الثلاثاء لإجراء معاملات ادارية، اعتبر غراهام أنّ على السعودية تقديم "إجابات صادقة".
وكانت الشرطة التركية أعلنت السبت أنّ 15 سعوديا قدموا إلى اسطنبول وغادروها الثلاثاء، وكانوا في مقر القنصلية لدى وجود خاشقجي فيها بناء على موعد مسبق لإتمام معاملات إدارية.
كما أعلنت المصادر التركية التي تكلمت عن فرضية مقتل جمال خاشقجي أنّ هؤلاء الأشخاص هم الذين نفذوا عملية الاغتيال.
إلا أنّ الرياض نفت فورا هذه المعلومات، مؤكدةً أنّ الصحافي غادر القنصلية بعد إنهائه معاملاته.
وكان خاشقجي يوجّه انتقادات إلى الحكم في الرياض ويكتب خصوصا في صحيفة واشنطن بوست.
ويتوعد الرياض بـ"ثمن كبير" بتعين دفعه في حال تأكد مقتل جمال خاشقجي
وقال غراهام: "نحن متفقون على أنه إذا ما تأكدت الاتهامات ضد الحكومة السعودية، فإنّ ذلك سيكون مدمراً للعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، وسيكون ثمة ثمن كبير يتعين دفعه، وليس اقتصادياً فحسب".
وأكد غراهام أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، يشاطره الرأي نفسه.
ولم تتخذ إدارة ترمب، التي عملت على ترسيخ التحالف الأميركي-السعودي، موقفاً بعد من مسألة خاشقجي.
وقال كوركر على "تويتر" الإثنين إنه "تطرّق شخصيًا إلى اختفاء جمال (خاشقجي) مع السفير السعودي (في الولايات المتحدة".
وأضاف "في وقت ننتظر مزيدًا من المعلومات، إعلموا أننا سنردّ بشكل مناسب على أي دولة تستهدف صحافيين في الخارج".