طلبت جامعية وفيلسوفة فرنسية من جامعة السوربون الفرنسية ومن فرعهان جامعة السوربون أبوظبي توضيحات بعد استبعادها من وظيفة بفرع أبوظبي دون تقديم سبب رسمي، وذلك بعد أن وقَّعت وعداً بالعمل، وقد دعم مسعاها ائتلافٌ من 140 مثقفاً في فرنسا .
وبحسب ما أفادت به صحيفة لوموند الفرنسية، فإن ليلا العمراني وقَّعت، في نهاية يوليو/تموز 2018، وعداً بالتوظيف في منصب مديرة قسم الفلسفة وعلم الاجتماع في جامعة السوربون بأبوظبي.
وهذه الجامعة، التي تخضع للقانون الإماراتي، فرع السوربون في باريس، التي تتولى خصوصاً الاهتمام بالمعارف التي تقدمها والشهادات التي تصدرها.
رفض تعيين فيلسوفة فرنسية من أصل جزائري
ومن بين من ترشحوا للمنصب، صُنِّفت العمراني الأولى من قِبل جامعة السوربون، التي أحالت ملفها إلى جامعة السوربون-أبوظبي لتوظيفها. لكن في منتصف أغسطس/آب 2018، تلقت العمراني بريداً إلكترونياً يفيد بأن العرض الذي قُدِّم لها قد تم سحبه دون تقديم سبب.
ومنذ ذلك التاريخ، تسعى الباحثة، وهي من أصل جزائري وعملت خصوصاً حول العالم العربي وتفسير القرآن وأسست جمعية من أجل فلسطين، إلى فهم أسباب الرفض. وقالت الإثنين 8 أكتوبر/تشرين الأول 2018، لوكالة الأنباء الفرنسية: "لا يمكنني تقديم افتراضات".
وفي مقال نُشر بصحيفة لوموند، طلب اتئلاف من 137 مثقفاً من رئيسَي جامعةالسوربون بباريس وأبوظبي "تفسير هذا القرار الأحادي"، وتساءلوا خصوصاً حول ما إذا كان "بإمكان مؤسسة جامعية فرنسية أن تقبل شرعياً بأن يفرض انتقاء معيَّن لموظفيها المختارين دون أدنى تفسير؟".
في الأثناء، قدَّمت جامعة السوربون في باريس اسم شخص آخر لتسلُّم هذا المنصب تمت الموافقة عليه.
وقالت الجامعة الفرنسية، إنها لا تملك السلطة على فرعها بأبوظبي، مؤكدةً: "لسنا أصحاب القرار في العملية بأكملها".
في فرع أشهر جامعة فرنسية " جامعة السوربون أبوظبي"
إذ تُعد جامعة السوربون-أبوظبي التي فتحت أبوابها في أبوظبي عام 2006، أول مؤسسة فرنسية للتعليم العالي تفتح فرعاً لها في منطقة الخليج، وأول فرع خارج فرنسا لواحدة من أعرق الجامعات في العالم.
السوربون أبوظبي هي جامعة إماراتية تستمدّ معرفتها من خبرة 760 سنة، اكتسبتها جامعة السوربون المرموقة. تضمّ جامعة السوربون أبوظبي حرماً جامعياً حديث الطراز، يقع في جزيرة الريم، ويجمع في جدرانه الراحة والكفاءة التي توفرها التقنيات الجديدة.
وتتميّز الجامعة باتباعها المنهجية الفرنسية والتعليم الفرنسي، والشهادات الفرنسية الصادرة عن جامعة السوربون في مجال العلوم الإنسانية وعن جامعة باريس-ديكارت في مجال القانون والإدارة والاقتصاد، وجامعة بيير وماري كوري في مجال العلوم.
وفي الوقت الراهن، تسجّل الجامعة أكثر من 700 طالب من أكثر من 75 دولة. تضع الجامعة نصب عينيها رؤية أبوظبي في إنشاء مركز ثقافي وعلمي، وتكرّس نفسها بصفتها عاملاً، مرادُه تحقيق هذه الرؤية بحلول عام 2030.
وتتحقّق هذه الرؤية من خلال توفير القوى العاملة الإماراتية والدولية بالمستقبل، مع الإسهام في تنويع المجالات الاقتصادية بدولة الإمارات العربية المتحدة.