قال مسؤولون ماليزيون إن رجلاً سورياً قضى سبعة أشهر في مطار ماليزي قد تم نقله من المطار ووضعه في حجز الشرطة.
وقد تصدّر موقف حسن القنطار عناوين الصحف في وقت سابق من هذا العام، بعد أن تبيّن أنه كان يعيش في مطار كوالالمبور الدولي. وفق ما قالت BBC في تقرير لها بخصوص الشاب السوري
كان القنطار قد غادر سوريا لتجنّب الخدمة العسكرية الإلزامية، وعندما اندلعت الحرب، رفض العودة إلى دياره. وأخبر متحدث رسمي هيئة الإذاعة البريطانية، يوم الثلاثاء، بأن حسن القنطار "لم يعُد" في المطار.
وأكد مدير الهجرة في ماليزيا هذا، وقال لوسائل الإعلام المحلية، إن السلطات "تعمل مع الشرطة الملكية الماليزية" في هذا الأمر.
وقال مصطفى علي مدير الهجرة في ماليزيا إن المواطن السوري ستتم "إحالته إلى إدارة الهجرة" بعد انتهاء الشرطة من استجوابه، وأضاف: "سنتواصل مع السفارة السورية لتسهيل الترحيل إلى وطنه".
كان القنطار يعمل في مجال التأمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، عندما اندلعت الحرب في سوريا في عام 2011.
لم يستطِع القنطار تجديد جواز سفره؛ لأنه لم يكمل الخدمة العسكرية، لكنه لم يرد العودة، خشية أن يتم اعتقاله أو تجنيده في الجيش؛ لذلك مكث بشكل غير قانوني في الإمارات العربية المتحدة، ولكن تم اعتقاله في عام 2016.
وفي عام 2017، تمكن من الحصول على جواز سفر جديد، ولكن تم ترحيله في النهاية إلى ماليزيا، وهي واحدة من الدول القليلة في العالم التي تسمح بدخول السوريين دون تأشيرة عند الوصول. وقد مُنح تأشيرة سياحية لمدة ثلاثة أشهر.
وعندما انتهى ذلك، حاول الذهاب إلى تركيا، ولكن تم رفض صعوده الطائرة وذهب إلى كمبوديا، ولكن تمت إعادته، وكان يعيش منذ ذلك الحين في منطقة الوصول في مطار ماليزي، حيث يعيش على الغذاء الذي تبرع به موظفو الخطوط الجوية.
وكان الشاب البالغ من العمر 36 عاماً من السويداء، جنوبي دمشق، قد تقدم بطلب للجوء في الإكوادور وكمبوديا، لكن محاولاته باءت بالفشل.
القنطار حاول التواصل مع الكثير من المنظمات الحقوقية، بل وتواصل مع الأمم المتحدة، إلا أن موظفيها اعتذروا له وأبلغوه أن وضعه صعب.
وكان يسعى الشاب الثلاثيني للوصول إلى وسائل الإعلام؛ ليناشد الدول العربية استصدار تأشيرة إنسانية، أو لإيصال صوته للسفارات والمسؤولين لعلهم يساعدونه