انتخب البرلمان العراقي مساء الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، المرشح الكردي لمنصب الرئيس الأكثر قبولاً لدى بغداد برهم أحمد صالح (58 عاماً)، رئيساً للجمهورية العراقية، وهو منصب فخري مخصص للأكراد منذ العام 2005، وشهد اختيار الرئيس العراقي الجديد للمرة الأولى منافسة شرسة بين قطبي السياسة الكردية.
وبحصوله على 219 صوتاً في مقابل 22 في انتخابات البرلمان العراقي ، فاز برهم أحمد صالح على منافسه فؤاد حسين، الرئيس السابق لديوان رئاسة كردستان العراق والمدعوم من مسعود بارزاني، الذي تلقَّى الضربة السياسية الثانية بعد فشل استفتاء على استقلال الإقليم كان هو عرابه، في سبتمبر/أيلول 2017.
من هو برهم أحمد صالح المرشح الكردي لمنصب الرئيس ؟
ولد برهم أحمد صالح المرشح الكردي لمنصب الرئيس في مدينة السليمانية، كبرى محافظات إقليم كردستان العراق في عام 1960، متزوج ولديه بنت وولد. وفي عام 1976 انضم إلى صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني .
وكان قد اعتقل الرئيس العراقي الجديد من قبل نظام حزب البعث مرتين في عام 1979، بتهمة الانخراط في صفوف الحركة الوطنية الكردية، ليضطر بعدها إلى مغادرة العراق والاستقرار في بريطانيا.
وفي ثمانينيات القرن الماضي أصبح عضواً في تنظيمات أوروبا للاتحاد الوطني الكردستاني، ومسؤولاً عن العلاقات الخارجية للاتحاد في العاصمة البريطانية لندن.
وأكمل برهم أحمد صالح دراسته الجامعية في بريطانيا، ليحصل على البكالوريوس في الهندسة المدنية والإنشاءات من جامعة كارديف عام 1983.
كما حصل الرئيس العراقي الجديد برهم أحمد صالح على شهادة الدكتوراه في الإحصاء وتطبيقات الكمبيوتر في مجال الهندسة عام 1987 من جامعة ليفربول.
وفي عام 1992 انتُخب عضواً في قيادة الاتحاد الوطني، في أول مؤتمر علني للحزب عقد في إقليم كردستان، ليكلف بعدها بإدارة مكتب علاقات الاتحاد الوطني في الولايات المتحدة الأميركية.
وفي العام ذاته أصبح مسؤولاً للعلاقات الخارجية، وممثلاً لأول حكومة في إقليم كردستان العراق في واشنطن.
تولَّى برهم أحمد صالح الذي انتخبه البرلمان العراقي رئيسا جديدا، منصب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، للفترة من يناير/كانون الثاني 2001، وحتى منتصف عام 2004، ومن ثم تولَّى بعدها منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة.
كما عمل وزيراً للتخطيط في الحكومة العراقية الانتقالية في عام 2005، وبعدها بعام واحد أصبح نائباً لرئيس الوزراء في الحكومة العراقية. وعاد مرة أخرى في 2009 لشغل منصب رئيس حكومة إقليم كردستان، حيث تولَّى منصبه حتى عام 2011.
ثاني محاولة يخوضها الرئيس العراقي الجديد ، كللت بالنجاح
رشح الرئيس العراقي الجديد برهم أحمد صالح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية عام 2014، إلى جانب الرئيس الحالي فؤاد معصوم، لكنه لم يحصل على تأييد القوى الكردية في الإقليم.
لينشق بعدها المرشح الكردي لمنصب الرئيس عن الاتحاد الوطني الكردستاني في 2016، ويؤسس حزب "تحالف من أجل الديمقراطية" الذي فاز بمقعدين برلمانيين في الانتخابات الأخيرة.
عاد للاتحاد الوطني الكردستاني بعد انتخابات عام 2018، وترك حزبه الجديد، بعد حصوله على ضمانات من الاتحاد الوطني ليكون المرشح الكردي لمنصب الرئيس .
أسس الرئيس العراقي الجديد برهم أحمد صالح الجامعة الأميركية في العراق- السليمانية، ويشغل منصب رئيس مجلس أمنائها حالياً.
وبرهم صالح متزوج من الدكتورة سرباغ صالح، رئيسة جمعية التنوع النباتي في الإقليم، والناشطة في مجال الدفاع عن حقوق النساء، ولهما ولدان ذكر وأنثى. ويجيد صالح اللغة الكردية والعربية والإنكليزية.