قالت محكمة ألمانية، الإثنين الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2018، إنها وافقت على تسليم دبلوماسي إيراني إلى بلجيكا للاشتباه في تورُّطه في محاولة فاشلة لتفجير مظاهرة للمعارضة الإيرانية في باريس
ونقلت وكالة أسوشييتدبرس، عن محكمة بامبرغ، أنها وافقت على مذكرة التوقيف الأوروبية لأسد الله أسدي (47 عاماً)، وحكمت بأن الحصانة الدبلوماسية لا تنطبق في القضية.
ولم يتضح على الفور متى ستتم عملية التسليم.
وألقي القبض على أسدي، في يوليو/تموز الماضي قرب مدينة أشافنبورغ الألمانية، بناءً على مذكرة أوروبية تتهمه بالتورُّط في مؤامرة لتفجير مظاهرة، في العاصمة الفرنسية، في 30 يونيو/حزيران الماضي.
وجاء اعتقاله بعد توقيف زوجين من أصول إيرانية في بلجيكا، قالت السلطات إنها عثرت على متفجرات في سيارتهما.
ويواجه الدبلوماسي الإيراني اتهاماً من السلطات البلجيكية بضلوعه في "مخطط لشن هجوم على تجمّع لمنظمة (مجاهدي خلق) الإيرانية المعارضة، في فرنسا".
وتستعد ألمانيا لتسليم أسد الله أسدي، إلى بلجيكا لمحاكمته مع منفذي الهجوم وهما أمير سعدوني (38 عاماً)، وامرأة معه تدعى نسيمة نومني (33 عاماً)، وهما إيرانيان يحملان الجنسية البلجيكية، قالا إنهما استلما القنبلة من أسدي، في لوكسمبورغ، قبل يوم من تنفيذ العملية، حسب ما نقلت وسائل إعلام أوروبية عن القضاء البلجيكي.
كان الادعاء الألماني قد وجه الاتهام رسمياً إلى دبلوماسي إيراني على خلفية التجسس، والتخطيط لمؤامرة إرهابية نجحت أجهزة أمنية في دول أوروبية بإحباطها.
وذكر الادعاء الاتحادي ألمانيا في لائحة الاتهام أن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، المقيم في جنيف، كلّف زوجين في بلجيكا لتنفيذ مخطط إرهابي كان يستهدف تجمعاً ضخماً للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس، وفق ما أوردت وكالة أسوشيتدبرس.
وأضاف الادعاء أنه يشتبه في إمداد أسدي الزوجين بجهاز يحتوي على 500 غرام من مادة "تي إيه تي بي" المتفجرة لتنفيذ المخطط.
وقال إن تحقيقاته لن تعيق طلب بلجيكا تسليم المشتبه فيه، وذلك بعد أن وافقت برلين على طلب بروكسل تسليم الدبلوماسي الإيراني.
وإلى جانب هؤلاء الثلاثة، اعتقل رجل من أصل إيراني في فرنسا.
ونفذت الشرطة 5 عمليات مداهمة في بلجيكا ترتبط بهذه القضية، التي رفضت السلطات الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأنها.
ويحمل أسدي لقب المستشار الثالث في سفارة إيران بفيينا، وسارعت الأخيرة إلى نزع الصفة الدبلوماسية عنه.
وعقب إحباط المؤامرة الإرهابية، اتهمت المعارضة الإيرانية، النظام الإيراني بالتخطيط لاستهداف مؤتمرها في باريس.
واستهدف المخطط تحديداً مؤتمراً نظمته جماعة مجاهدي خلق الإيرانية في ضاحية فيلبنت في باريس، حيث احتشد على مدار أيام عدة آلاف المناهضين للنظام الإيراني.
وحضر المؤتمر 25 ألف شخص، وشارك فيه أيضاً اثنان من أقرب المقربين للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش ورئيس البلدية السابق لمدينة نيويورك رودي جولياني.