الهجوم الشامل للنظام السوري على إدلب المحتمل، بمساعدة حلفائه الروس والإيرانيين ، استأثر بالاهتمام بين مختلف الأحداث السياسية خلال هذا الأسبوع الذي نودعه، إضافة إلى المشاكل الداخلية التي يعانيها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسبب مقال "مقاومة هادئة"، الذي كشف الكثير من أسرار البيت الأبيض.
وكان الأسبوع الماضي مليئاً بالأحداث الساخنة في غالبية الدول العربية. وكالعادة، "عربي بوست" كان حاضراً في قلب كل حدث مهم؛ لتغطيته وتحليله وتناول أهم عناصره.
مواضيع كثيرة من المحيط إلى الخليج، جمعناها لك في هذا التقرير، تستحق أن تقرأها لو كان فاتك بعضها أو كلها..
_____________
أرجأت الخلافات بين تركيا وروسيا هجوماً للنظام السوري من أجل استعادة إدلب، آخر معقل للفصائل الجهادية والمعارضة في سوريا، لكن تأجيل الهجوم على إدلب قد يكون قصيراً إذا تم التوصل لاتفاق حول مصير الفصائل التي تسيطر على المحافظة، بحسب محللين.
غير أن الهجوم الشامل للنظام السوري على إدلب ، أعاد الحديث في أوروبا عن احتمال استقبال عدد جديد من اللاجئين، في حال فرار سوريين من المحافظة الواقعة شمال غربي البلاد، والتي يقطنها قرابة 3 ملايين نسمة.
من جهة أخرى، وضعت مجموعة "الدول السبع" المعنية بالشأن السوري، مبادئ لحل الأزمة السورية المستمرة منذ 8 سنوات، وذلك في وثيقة تعتزم دول المجموعة تقديمها، الجمعة 14 سبتمبر/أيلول 2018، إلى المبعوث الأممي لسوريا، ستافان دي ميستورا.
شروط القوى الكبرى لحل قضية سوريا.. وثيقة جديدة تكشف ما تريده الدول من نظام الأسد لإنهاء الصراع
وفي موضوع "صفقة القرن" التي ترعاها الولايات المتحدة، ذكرت صحيفة "جلوبس" الإسرائيلية أن الولايات المتحدة الأميركية ستعرض على القيادة الفلسطينية 15 مليار دولار، تدفع منها واشنطن 5 مليارات دولار، والاتحاد الأوروبي 5 مليارات دولار، والخليج 5 مليارات دولار، مقابل العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل، للتوصل إلى حلّ للصراع بينهما.
وبعد 3 أيام من طرد إدارة دونالد ترمب منظمة التحرير الفلسطينية من مكاتبها في واشنطن، دافع غاريد كوشنر عن آخر الإجراءات التي اتُّخِذَت ضمن سلسلة من الإجراءات العقابية بحق الفلسطينيين، وأصرَّ على أنَّ أياً منها لم يقلل فرص التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتعج جميع أرجاء غزة بصورٍ لا تمحى عن المعاناة وقصص الفقدان. من بين تلك القصص أسرةٌ مكوّنة من 9 أشخاص تعيش في 3 غرف صغيرة، ولا يمكنها الحصول على مياه الشرب إلا من زجاجات بلاستيكية تملؤها من أحد المساجد، وامرأة فقدت 37 شخصاً من أفراد عائلتها في الغارات الإسرائيلية على القطاع عام 2014، ورجلٌ يعيش مع 49 شخصاً في منزل أحد أقربائه بعدما سوِّي حي الشجاعية الذي كان يعيش فيه بالأرض.
حرب سابقة وأخرى تبدو في الأفق، والأمنية التي تتردد في أرجاء غزة: "لا نريد سوى الشعور بالأمان"
كما كان هذا الأسبوع سيئاً بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب حيث قالت صحيفة The Times البريطانية، إنه وعلى مدار السنة الأولى العاصفة في البيت الأبيض، لا يبدو أنَّ هناك شيئاً ما قاد الرئيس دونالد ترمب إلى الارتباك، مثل مسألة المحقق الخاص بوب مولر، وفريق محققيه، "الذين ينبشون في مسيرة حياتي وأموري المالية".
كما يستمر كتاب "الخوف"، الذي يسلط الضوء على دونالد ترمب في كشف بعض الكواليس التي حدثت بالبيت الأبيض، والجديد الذي يزعمه الكتاب، هو أن ترمب أشار إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه "قاتل لعين"، وذلك خلال محادثة مع محاميه الخاص.
وما يزال المشهد السياسي في العراق مضطرباً؛ إذ دفعت الإغراءات المالية والمناصب الأحزاب السياسية وأعضاء في مجلس النواب العراقي إلى ترك الأحزاب التي أوصلتهم إلى عضوية البرلمان، والانضمام إلى الأحزاب السياسية الأخرى، الوضع السياسي بالعراق أصبح أكثر تعقيداً، في ظل تنافس رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، على تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
حرب الصدر والسليماني لتشكيل الحكومة في العراق.. نصف مليون دولار ثمن الانضمام للكتلة الأكبر
بينما قالت صحيفة The Washington Post الأميركية، إن الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها مدينة البصرة النفطية وجهت لطمة سياسية لرئيس الوزراء العراقي الموالي لأميركا، حيدر العبادي، وباتت قاب قوسين أو أدنى من الإجهاز على محاولته البقاء في منصبه لفترة ثانية، ولا سيما أن أصابع الاتهام تشير إليه من العدو والصديق لتلومه على الاضطرابات التي تشهدها المدينة.
The Washington Post: احتجاجات البصرة حرقت رجل أميركا بالعراق.. والمعادون لواشنطن يتصدَّرون