ستكون مفاجأة مدوية إذا ما صحَّت توقعات كثيرين في الولايات المتحدة، يراهنون على أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوج ابنته إيفانكا، هو كاتب مقال مجهول الكاتب، الذي نشرته نيويورك تايمز الأربعاء الماضي، وتضمَّن انتقادات حادة لترمب.
هذا ما كتبه ديفيد فون دريل في صحيفة Washington Post الأميركية، مشيراً إلى أنه يتفق مع المراهنين، وأنه لو كان مكان كوشنر لكتب ذلك المقال الذي هزَّ الولايات المتحدة، وفقاً لما نقله موقع "الجزيرة.نت"، اليوم السبت.
ويدلل الكاتب على ذلك بأسباب عدة، أبرزها أن أكثر مَن جاهد من أعضاء إدارة ترمب لكبح جماح الرئيس وشطحاته هما كوشنر وإيفانكا، إلى الحد الذي لا يمرّ فيه شهر خلال فترة حكمه دون تسريب قصة في هذا الشأن.
ووفق دريل، فإن الفكرة الرئيسية التي حواها ذاك المقال، هي أن الرئيس مجنون، وأن الحمد لله لوجود أشخاص طيبين داخل الإدارة مِن حوله. و"أن نظرية أن كوشنر هو الفاعل تجيب عن السؤال الذي يطرحه كثيرون: لماذا لا يستقيل هذا الوطني الغيور من هذه الإدارة التي وصفها بكل الأوصاف التي ذكرها في المقال".
ورأى الكاتب أن مَن كتب المقال سيستفيد كثيراً عندما ينزع عنه القناع في هذه المدينة (واشنطن)، التي لا تحفظ سراً، وسيكون هذا البطل ممَّن يستحقون التشريف، وبالتالي يكون مؤهلاً لبدء مرحلة جديدة لأسرة ترمب، يعود فيها جاريد وإيفانكا للواجهة.