نقلت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية، الثلاثاء 28 أغسطس/آب 2018، عن مصادر مطلعة قولها إن مسؤولين من كوريا الشمالية حذروا في خطاب للولايات المتحدة من أن محادثات نزع السلاح النووي "معرضة مرة أخرى للخطر وقد تنهار".
وتسلم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخطاب بشكل مباشر وجاء فيه أن حكومة كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية تشعر أنه لا يمكن المضي قدماً في العملية.
وقالت (سي.إن.إن) نقلاً عن المصادر إن المسؤولين الكوريين قالوا في الخطاب "الولايات المتحدة ما زالت غير مستعدة للوفاء بتوقعات (كوريا الشمالية) فيما يتعلق باتخاذ خطوة للأمام نحو توقيع اتفاقية سلام".
وانتهت الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 باتفاق هدنة وليس بمعاهدة سلام مما يعني أن قوات الأمم المتحدة التي تقودها الولايات المتحدة ما زالت من الناحية الفنية في حالة حرب مع كوريا الشمالية.
وأوضح الشمال منذ فترة طويلة أنه يعتبر إنهاء حالة الحرب رسمياً أمراً حيوياً لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وتحجم الولايات المتحدة عن إعلان إنهاء حالة الحرب حتى تتخلى كوريا الشمالية عن برنامجها للتسلح النووي.
ترمب يلغي زيارة وزير خارجيته
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس الإثنين أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ألغى زيارة لكوريا الشمالية كان من المقرر أن يقوم بها بومبيو بعد أن تلقى الوزير خطاباً عدائياً من مسؤول بارز في كوريا الشمالية بعد بضع ساعات فقط من الإعلان عن موعد الزيارة الأسبوع الماضي.
وقالت (سي.إن.إن) إن الخطاب أرسله كيم يونغ تشول الرئيس السابق لجهاز المخابرات في كوريا الشمالية لكن لم يعرف كيف أرسل.
وقالت واشنطن بوست إن كوريا الشمالية تتواصل بشكل متزايد في الفترة الأخيرة عن طريق بعثتها لدى الأمم المتحدة.
وأضافت الشبكة أن الخطاب ذكر كذلك أنه إذا لم يتم التوصل إلى تسوية وإذا انهارت المحادثات فإن كوريا الشمالية ستستأنف "أنشطتها النووية والصاروخية".
واتهمت وسائل إعلام رسمية كورية شمالية يوم الأحد الولايات المتحدة "بالازدواجية في التعامل" و"إعداد مؤامرة إجرامية" ضد بيونغيانغ لكنها لم تذكر إلغاء زيارة بومبيو.
وأضافت واشنطن بوست أن محتوى الرسالة غير معروف بدقة لكنه كان عدائياً بما يكفي لأن يقرر ترمب إلغاء رحلة بومبيو.
والزيارة التي كانت مقررة هذا الأسبوع أعلن عنها في اليوم السابق لوصول الرسالة وكان بومبيو يعتزم خلالها تقديم المبعوث الخاص الجديد ستيفن بيجون لنظرائه في كوريا الشمالية.
وأحال البيت الأبيض أسئلة رويترز عن تقرير الصحيفة لوزارة الخارجية التي لم ترد على الفور على طلب التعليق.
وبإلغائه الزيارة، يقر ترمب علناً للمرة الأولى بتعطل جهوده الرامية إلى دفع بيونغيانغ للتخلص من السلاح النووي منذ قمة عقدها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يوم 12 يونيو/حزيران.
وأبدى مسؤولون أميركيون بالمخابرات والدفاع مراراً شكوكهم بشأن استعداد كوريا الشمالية للتخلي عن أسلحتها النووية ولم يتوقعوا أن تثمر زيارة بومبيو عن نتائج إيجابية.
اقرأ أيضاً