قالت وزارة الثقافة والاتصال المغربية، إن وزيرها محمد الأعرج لن يشارك في اجتماع وزراء إعلام دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن، والمقرر انعقاده بمدينة جدة السعودية، يوم 23 يونيو/حزيران الجاري.
وجاء ذلك في بيان لوزارة الثقافة والاتصال، مساء أمس الخميس 14 يونيو/حزيران 2018، وعزا البيان عدم مشاركة الوزير "لارتباطات متعلقة بالأجندة"، دون إعطاء تفاصيل أخرى.
لكن هذا القرار يأتي بعد ساعات من إعراب وزير الرياضة المغربي رشيد الطالبي العلمي، عن "أسف بلاده العميق" لما وصفها بـ"الخيانة التي تعرض لها من طرف بعض الأشقاء العرب، بمناسبة التصويت على ملف ترشيحه لاحتضان كأس العالم لعام 2026″، وفق تعبيره.
وكان ملف المغرب قد حصل على 65 صوتاً فقط، مقابل 134 للملف الثلاثي (الأميركي، والمكسيكي، والكندي)، خلال انتخابات الجمعية العمومية (كونغرس) للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لاختيار البلد الذي سيستضيف التظاهرة الكروية الأشهر في العالم.
"ردٌ على التصويت"
وصوتت كل من السعودية والإمارات والبحرين، والكويت، والأردن، ولبنان، والعراق، لصالح الملف الثلاثي، بحسب نتائج التصويت التي أعلنها "الفيفا"، فيما فضلت باقي الدول العربية الأخرى دعم الملف المغربي.
وربطت وسائل إعلام مغربية بين قرار عدم مشاركة الوزير الأعرج وبين موقف السعودية من ملف المغرب، وقالت صحيفة "اليوم 24" المغربية، إن "التداعيات السياسية للموقف السعودي من موروكو 2026 بدأت تظهر، وهي أن المغرب يقاطع اجتماعاً لدعم الشرعية في اليمن".
ومن جانبه، ذكر موقع صحيفة "هيسبرس" أن التصويت السعودي يدفع المغرب إلى مقاطعة الاجتماع في جدة، واعتبر أن هذا القرار "يشبه أول رد فعل رسمي على تصويت عدد من الدول العربية ضد ملف المغرب لاحتضان كأس العالم لسنة 2026".
وكان رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، تركي آل الشيخ، أكد في وقت سابق أن بلاده تدعم استضافة الولايات المتحدة الأميركية بطولة كأس العالم لعام 2026، على حساب المغرب.
وكشف المسؤول السعودي في لقاء مع وكالة bloomberg الأميركية، أن المملكة المغربية، التي تخوض منافسة شديدة مع أميركا الشمالية لحشد أكبر عدد من الأصوات المؤيدة، كانت قد طلبت قبل شهرٍ الدعم من الرياض، وكان جواب السعوديين: "لقد أعطينا كلمتنا للأميركيين".
وبحسب الوكالة الأميركية ارتبط موقف آل الشيخ برد الفعل المغربي تجاه الأزمة الخليجية، فبعد إعلان المغرب الحيادية الإيجابية والرغبة في لعب دور الوسيط لحل الأزمة، أرسل مساعدات غذائية إلى قطر، كما زار الملك المغربي محمد السادس الدوحة، ما يشير إلى استبعاد تصويت السعودية لملف المغرب.