قال مسؤول إماراتي، الخميس 14 يونيو/حزيران 2018، إن الولايات المتحدة رفضت طلباً إماراتياً بتقديم معلومات مخابراتية، وإزالة ألغام، ومراقبة واستطلاع للعملية العسكرية في ميناء الحديدة اليمني.
وأضاف المسؤول الذي تحدث لوكالة رويترز، وطلب عدم نشر اسمه، أن فرنسا وافقت على تقديم المساعدة من خلال إزالة الألغام دعماً للعملية، مشيراً أن المعلومات المخابراتية الإماراتية تشير إلى أن الحوثيين لغّموا الميناء.
وقصفت طائرات وسفن حربية للتحالف العربي مواقع للحوثيين في الحديدة، أمس الخميس 14 يونيو/حزيران 2018، مع سعي التحالف الذي يضم قوات من الإمارات إلى السيطرة على الميناء الرئيسي، في أكبر معركة في الحرب التي تسبَّبت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب رويترز.
وقال سكان ومسؤولون في الجيش اليمني، إن التحالف ضرب أمس الخميس الطريقَ الرئيسي الذي يربط الحديدة بالعاصمة صنعاء في الشمال، لمنع وصول أي تعزيزات للحوثيين المدعومين من إيران، والذين يسيطرون على المدينتين.
وإذا سيطر التحالف على الحديدة، الميناء الوحيد في يد الحوثيين، فسيمنحه ذلك اليد العليا في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. لكن ذلك يهدد أيضاً بقطع شريان حياة لليمنيين، الذين يعيش معظمهم في مناطق خاضعة للحوثيين.
إنقاذ ما يمكن إنقاذه
ويأتي ذلك فيما يبدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، غداً السبت، زيارة إلى العاصمة اليمنية صنعاء للقاء الحوثيين، في محاولة أخيرة لوقف معركة الحديدة المتصاعدة.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر مقربة من المبعوث الأممي قوله، إن جريفيث سيجري لقاءات مع قيادات جماعة الحوثي، وعرض الشروط الإماراتية من أجل وقف معركة الحديدة، التي خرج بها من زيارته إلى أبوظبي، مطلع الأسبوع الجاري.
ومن المقرر أن يعرض المبعوث الأممي تلك الشروط على زعيم الحوثيين مباشرة، عبدالملك الحوثي، الذي سبق أن التقاه في زيارات سابقة، غير معلنة، وفقاً لذات المصادر.
ويحاول جريفيث الذي يعود إلى صنعاء مجدداً بعد 10 أيام من مغادرتها، أن يترك بصمة كبيرة وتحقيق اختراق مهم بوقف معركة الحديدة.
وكانت الإمارات، التي تتزعم معركة الحديدة، وتقدم دعماً غير محدود لقوات يمنية مشتركة، أمهلت المبعوث الأممي 3 أيام، من أجل إقناع الحوثيين بالانسحاب من الحديدة ومينائها الاستراتيجي، قبل التحرك العسكري صوب مطار الحديدة، وذلك بعد زيارته العاصمة أبوظبي، قبل أيام، بحسب وكالة الأناضول.
كثير من القتلى
وبلغت حصيلة قتلى معارك الحديدة 118 مقاتلاً من القوات الحكومية والحوثيين منذ بدء المعركة، حسبما أفاد اليوم الجمعة 15 يونيو/ حزيران 2018 مسعفون لوكالة الأنباء الفرنسية.
وتمكنت القوات الموالية للحكومة من الوصول الى مشارف مطار الحديدة الواقع في جنوب المدينة، في أكبر عملية تشنها هذه القوات ضد الحوثيين منذ نحو ثلاث سنوات.
ويشهد اليمن منذ سنوات نزاعاً بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً والحوثيين. وتدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري يضم الإمارات في 2015 لوقف تقدم الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014 وبعدها على الحديدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقرأ أيضاً: