وجّه وزير خارجية كوريا الشمالية، ري يونغ – هو، الإثنين 11 يونيو/حزيران 2018، انتقاداً لاذعاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصفاً إياه بـ"الصهيوني المتطرف" و"المجرم الكاذب".
انتقاد "ري" جاء في تغريدة له عبر تويتر، تعليقاً على مقترح لنتنياهو حول تقديم إسرائيل مساعدة لإيران لإنقاذها من حالة الجفاف.
وجاء في التغريدة: "نتنياهو الصهيوني المتطرف، يعرض الماء على إيران، وهو مجرم كاذب أي أنه لن يفعلها، كما أنه لا يهتم بتوفير المياه لقطاع غزة؛ بل يمنعها عنهم ويقتلهم بدلاً من ذلك".
한국 친구들! 이스라엘은 한국이 파괴 된 것을보고 싶어합니다. 시온 주의자 유태인들은 세계 평화의 암입니다.
Stinking #Zionist @netanyahu offer water to @Iran??; he's criminal/liar so wouldn't deliver. Meanwhile he can't be bothered giving water to #Gaza; he kills them instead?? https://t.co/3vfoJNKJAW
— Ri Yong-Ho, FM (@RiYongHo) June 11, 2018
عرض نتنياهو للإيرانيين!
والأحد 10 يونيو/حزيران، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية مقطع فيديو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعرض فيه مساعدة المواطنين الإيرانيين على مواجهة أزمة الجفاف.
وأشار إلى إطلاق موقع إلكتروني باللغة الفارسية، يشرح التقنيات الإسرائيلية في تحلية وترشيد استخدام المياه والرّي، على أمل أن يستفيده منه الإيرانيون.
وقال: "في الوقت الذي يهتف فيه النظام الإيراني بالموت لإسرائيل، فإن إسرائيل تهتف بالحياة للشعب الإيراني".
مساعي إسرائيل لإفشال "قمة سنغافورة"
تجدر الإشارة أن وزير الخارجية الكوري الشمالي اتهم إسرائيل، في تغريدة سابقة، بالسعي لإفشال قمة سنغافورة المرتقبة، بين زعيم البلاد، كيم جونغ أون، والرئيس الأميركي، دونالد ترمب.
وجاء في التغريدة: "نحن نستعد لقمة ترمب-كيم، ولكن لا يمكننا عدم الانتباه لما يفعله الصهيوني المتطرف نتنياهو في أوروبا سعياً لعزل إيران. إسرائيل تخصص وقتاً إضافياً أيضاً لإفشال قمة سنغافورة، إنه (نتنياهو) يكره كوريا الشمالية".
한국 친구들! 이스라엘은 한국이 파괴 된 것을보고 싶어합니다.
We prepare #TrumpKimSummit tomorrow but can't fail to note stinking #Zionist #warmonger @netanyahu in #Europe seeking to isolate #Iran??. #Israel also working overtime to make #SingaporeSummit fail; he hate #DPRK?? https://t.co/lfClUYdmDQ
— Ri Yong-Ho, FM (@RiYongHo) June 11, 2018
كما شدد الوزير نفسه سابقاً في عدة مناسبات إلى مساعي تل أبيب الضغط على واشنطن لـ"تدمير بلاده"، مؤكداً صداقة بيونغ يانغ وطهران.
القمة المنتظرة
من المقرر أن تعقد قمة ترمب والزعيم الكوري الشمالي، في 12 يونيو/حزيران الجاري، في سنغافورة، ومن المنتظر أن تطرح على طاولة المباحثات بين الجانبين مواضيع أمنية وأخرى متعلقة بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.
وستشهد القمة التقاط صورة مشتركة لترامب وكيم، لم يكن من الممكن تخيلها منذ أشهر، عندما كانا لا يزالان في خضمّ تصعيدهما الكلامي. لكن أسئلة كبيرة تُطرح بشأن نتيجة هذه القمة التي سيراقبها العالم بأسره عن كثب.
وتطالب واشنطن بنزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية "بشكل كامل، ويمكن التحقق منه ولا عودة عنه"، فيما تبرر بيونغ يانغ برنامجها النووي بضرورة مواجهة التهديد الأميركي.
وتعهَّدت كوريا الشمالية مرات عدة بجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية، لكن هذه العبارة تحمل عدة تفسيرات.
ويرى مايكل أوهانلون من معهد "بروكينغز" في واشنطن، أن المسار الواقعي الوحيد هو عملية تجري "خطوة خطوة"، تتحقق حتماً مع الوقت.
وقال "لا يمكنني تخيّل أن رجلاً كان نظامه منذ سنوات عديدة يؤكد أنه بحاجة إلى الأسلحة النووية لضمان أمنه، سيتخلَّى عنها بضربة واحدة، حتى مقابل تعويضات اقتصادية كبيرة".
وإذا كان ترمب الملياردير يتباهى بأنه مفاوض استثنائي، يرى عدد من المراقبين أنه كان أقل تشدداً بكثير من أسلافه، قبل الجلوس على الطاولة نفسها مع كيم جونغ أون.