مفتاح القمة في رسالة ستصله من كيم.. ترمب المتعجل في الاتفاق مع كوريا الشمالية يقلل من فرص إنجازه بسرعة

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/01 الساعة 07:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/01 الساعة 07:50 بتوقيت غرينتش
U.S. President Donald Trump walks from Air Force One as he arrives in Dallas, Texas, U.S., May 31, 2018. REUTERS/Joshua Roberts

بدا الرئيس الأميركي دونالد ترمب أقل استعجالاً في إنهاء الملف الكوري، فقد هون أمس الخميس 31 مايو/أيار 2018، من فرص التوصل إلى اتفاق سريع لحمل كوريا الشمالية على التخلي عن أسلحتها النووية في الوقت الذي توجه فيه وفد من بيونغيانغ لمقابلة الرئيس الأميركي حاملاً رسالة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون مما يشير إلى احتمال عقد القمة المقترحة بين الزعيمين.

وقال ترامب في مقابلة وجيزة مع رويترز على متن طائرة الرئاسة في طريقه إلى تكساس إنه لا يزال يأمل أن تعقد قمة مع زعيم كوريا الشمالية في 12 يونيو/حزيران بسنغافورة.

وأضاف "أود إنجاز الأمر في اجتماع واحد. لكن كثيراً ما لا تمضي الاتفاقات بهذا الشكل. ثمة احتمال كبير جداً بأن هذا لن يتم في اجتماع أو اثنين أو ثلاثة. لكنه سيتم في مرحلة ما".

ورفضت كوريا الشمالية نداءات أميركية سابقة لنزع أسلحتها النووية من جانب واحد ودعت بدلاً من ذلك إلى نهج "مرحلي" لإخلاء شبه الجزيرة الكورية بالكامل من الأسلحة النووية والذي كان يعني في السابق أيضاً إزالة المظلة النووية الأميركية التي تحمي كوريا الجنوبية واليابان.

كيم لديه الرغبة

وفي بيونغيانغ قال كيم إن رغبة كوريا الشمالية في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي لا تزال "دون تغيير ومتسقة وثابتة" لكنه قال إنه يأمل في تسوية قضية العلاقات الكورية الأميركية وقضية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية على أساس "مرحلة تلو الأخرى".

وقال كيم إنه يأمل في التوصل إلى "حل لتحقيق مصالح البلدين من خلال اتباع نهج جديد في عصر جديد وإنه سيتم إحراز تقدم فيما يتعلق بحل القضايا من خلال التفاوض والحوار الفعال والبناء".

وأدلى كيم بهذه التصريحات خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واتفق الرجلان أيضاً على عقد قمة ثنائية بين البلدين هذا العام.

ما قصة الرسالة التي ينتظرها ترمب من كيم؟

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الوفد الكوري الشمالي الذي ترأسه المسؤول الرفيع كيم يونج تشول والذي أجرى معه محادثات على مدى يومين في نيويورك سيقوم بزيارة نادرة إلى البيت الأبيض اليوم الجمعة وسيسلم لترمب رسالة من كيم.

وستكون الرسالة على الأرجح رداً على تصريحات أدلى بها ترمب قبل أيام عندما ألغى القمة المقترحة مع كيم متهماً بيونغيانغ بالعداوة لكنه حث الزعيم الكوري الشمالي على أن يتصل به أو يكتب له إذا غير موقفه.

والرسالة دلالة على ما يبدو على أن القمة قد تمضي قدماً. وشهدت الأيام القليلة الماضية جهوداً دبلوماسية لإعادة القمة المقترحة إلى مسارها.

وحققت كوريا الشمالية تقدماً في تكنولوجيا الصواريخ في السنوات القليلة الماضية لكن ترمب تعهد بعدم السماح لها بتطوير صواريخ نووية قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة.

ويريد ترمب أن تتخلى كوريا الشمالية عن سلاحها النووي في مقابل إعفائها من عقوبات اقتصادية، لكن من المعتقد أن القيادة في بيونغيانغ تعتبر الأسلحة النووية أمراً حاسماً لبقائها وتقول إنها لا يمكن أن تتخلى عنها بدون ضمانات أمنية.

وفي مقابل تخلي كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية ربما تخفف واشنطن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على بيونغيانغ مما قد يسمح بتوجيه مساعدات غذائية وغيرها من المساعدات إلى كوريا الشمالية وتعزيز العلاقات مع كوريا الجنوبية.

الطريق لن يكون سهلاً

وحذر بومبيو من أن الطريق إلى تحسن العلاقات لن يكون سهلاً.

وقال في مؤتمر صحفي "ستكون هذه عملية تستغرق أياماً وأسابيع. ستكون هناك نقاط صعبة، وستكون هناك أوقات عصيبة".

ورداً على سؤال عما إذا كان سيتضح يوم الجمعة إن كانت القمة ستعقد في الموعد المقرر قال بومبيو "لا أعرف. لا أعرف".

والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في حالة حرب مع كوريا الشمالية من الناحية الرسمية منذ عقود، رغم انتهاء الأعمال القتالية في 1953، بسبب عدم توقيع اتفاقية سلام قط وإنما توقف القتال جراء هدنة.

وقالت الصين، أهم شريك تجاري وحليف مهم لكوريا الشمالية، يوم الخميس إنها تدعم وتشجع "النوايا الحسنة الظاهرة" بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في بكين "في الوقت ذاته الذي نسعى فيه لتحقيق هدف نزع السلاح النووي، ينبغي أن نبني مبادرات فعالة وطويلة الأمد للحفاظ على السلام في شبه الجزيرة الكورية".

 

تحميل المزيد