“البرغر بدلاً من النووي”.. الاستخبارات الأميركية تتوقع استغلال رئيس كوريا الشمالية لعشق ترمب لماكدونالدز ليهزمه في القمة  

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/30 الساعة 11:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/30 الساعة 11:51 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: A combination photo shows North Korean leader Kim Jong Un in Pyongyang, North Korea and U.S. President Donald Trump in Palm Beach, Florida, U.S., respectively from Reuters files. REUTERS/KCNA handout via Reuters & Kevin Lamarque ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. NO THIRD PARTY SALES. NOT FOR USE BY REUTERS THIRD PARTY DISTRIBUTORS. SOUTH KOREA OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN SOUTH KOREA.

دونالد ترمب سيحقق مراده، وسيغزو العاصمة الكورية الشمالية بواحدة من أقوى الأسلحة الأميركية، والتي يوليها ترمب أهميةً خاصة.

ولكن النتيجة أن الأميركيين سيكونون قد تلقَّوا رغم هذا الغزو هزيمةً كبيرةً، والرئيس الكوري الشمالي سيكون قد حقَّق هدفه.

هكذا يعتقد مسؤولو الاستخبارات الأميركية، الذين يتولون تقييم النوايا الكورية الشمالية، قُبيل انعقاد القمة النووية المحتملة بين ترمب وكيم جونغ أون.

فهم يرون أن رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون لا ينتوي التخلي عن أسلحته النووية، ولكنه قد يفتتح مطعماً للبرغر في عاصمة بلاده بيونغ يانغ، بدلاً من نزع أسلحته النووية، حسبما ورد في تقرير لصحيفة The Telegraph البريطانية.

المفارقة أن تعد هذه من بين النتائج المتفائلة التي ينطوي عليها تقرير وكالة الاستخبارات الأميركية، الذي تم توزيعه على كبار المسؤولين الأميركيين في وقت سابق من هذا الشهر، مايو/أيار 2018، بحسب ما أوردته قناة NBC News التي حصلت على تفاصيل نتائج التقرير.

وقد تسرَّبت تلك المعلومات بينما يستمر الدبلوماسيون في الاستعداد للاجتماع المحتمل بين دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، المزمع انعقاده في 12 يونيو/حزيران 2018.

 وأوضح ترمب أنه يريد أن يعقد اجتماعاً، رغم إلغائه مبدئياً في الأسبوع الماضي، وسط تشكك واسع النطاق بشأن إمكانية تخلي كيم عن برنامجه النووي، الذي طالما أصرَّ على ضرورته لبقاء النظام.

ونقلت قناة NBC عن أحد مسؤولي الاستخبارات الأميركيين المطلعين على التقرير قوله "يعرف الجميع أنهم لن يتخلوا عن البرنامج النووي".

وذكرت القناة أيضاً أن النتائج قد تم توزيعها قبل أيام من اتهام ترمب لكوريا الشمالية بالتسبب في "الغضب الشديد والعداوة المفتوحة"، بينما كان ينسحب من القمة.

ويأتي ذلك التقرير قبل انعقاد المفاوضات، حيث يسعى كلا الطرفين إلى دراسة الطرف الآخر، وحساب مجالات واحتمالات الاتفاق، أو الخطوط الحمراء المحتملة.

موضوع البرغر ليس مزاحاً.. ولهذه الأسباب يبدو خياراً منطقياً للكوريين

 ويتضمن التقرير دراسة التنازلات المحتمل أن يرغب زعيم كوريا الشمالية في تقديمها لإبداء حسن النية.

ويتمثل أحد الخيارات في قيام كيم بافتتاح سلسلة مطاعم برغر في بيونغ يانغ، كإشارة على حسن النية.

ويشتهر الرئيس الأميركي بحبه للوجبات السريعة، حتى إنه ذكر أنه يرغب في الجلوس مع زعيم كوريا الشمالية أثناء تناول البرغر، لمناقشة برنامج الأسلحة النووية.

ويعشق ترمب أربعة أنواع رئيسية من الوجبات السريعة، هي "ماكدونالدز، كنتاكي فرايد تشيكن، بيتزا ودايت كوك كولا"، حسبما ذكر كوري ليفاندوفسكي، الذي تم فصله من منصب مدير حملة ترامب، وزميله المساعد البارز ديفيد بوسي، في كتابهما "دع ترامب يكون ترامباً".

ويشير التقييم الاستخباراتي إلى أن المطعم الذي يعتقد أنه سيتم افتتاحه سيقدم الطعام أثناء المحادثات، ويكون بمثابة دليل على موافقة كيم على قبول الاستثمارات الغربية في كوريا الشمالية.

أما عن البرنامج النووي، فيبدو أنه لا أمل في التخلي عنه، ولكنَّ هناك هدفاً أكثر تواضعاً يمكن أن يناله الأميركيون

ولا يكاد يكون هناك أمل في أن تتخلى بيونغ يانغ عن برنامجها النووي المثير للجدل.

 ويشير التقرير إلى أن الهدف الأكثر واقعية يتمثل في إقناع كيم بالتراجع عن التقدم السريع الذي حققه خلال الفترة الأخيرة، والذي تضمن اختبار جهاز نووي حراري محتمل وصواريخ أكثر قوة.

 ويعني ذلك إخفاقاً في تحقيق هدف "التخلي عن البرنامج النووي"، الذي يسعى الأميركيون إلى تحقيقه.

وعلى أي حال، يتم وصف الخيارات دون ثقة كاملة، إذ تعد كوريا الشمالية "هدفاً صعباً" ومنيعاً يواجه عملاء الاستخبارات والمحللين الأميركيين.

ونقلت قناة NBC News عن أحد مسؤولي الاستخبارات قوله: "هذا تحليل صادر عن بعض المحللين العباقرة الذين يقدمون توقعاتهم بهذا الشأن".

تحميل المزيد