أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد علي، أن السلطات السعودية ستُفرج في أقرب وقت عن رجل الأعمال الملياردير السعودي، إثيوبي الأصل، محمد حسين العمودي، المعتقل منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضمن حملة لمكافحة "الفساد" في المملكة.
وقال أبي أحمد في خطاب ألقاه أمام تجمّع جماهيري بالعاصمة أديس أبابا، السبت 19 مايو/أيار، عقب عودته من زيارة إلى السعودية بدأها الخميس الماضي، إنه قدَّم طلباً إلى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بـ"ضرورة إطلاق سراح الملياردير العمودي".
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية "اتفقنا مع ولي العهد أن يتم إطلاق سراحه اليوم (السبت)، ويغادر الشيخ (العمودي) المملكة معي، لكن أُخبرت في منتصف الليل أنه سيتأخر بسبب بعض الإجراءات (لم يذكرها)".
#إثيوبيا | قال رئيس الوزراء ابي أحمد إنه توصل إلى اتفاق مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فيما يتعلق بإطلاق سراح الملياردير السعودي (من ام اثيوبية ) محمد حسين العمودي والمعتقل في السجون السعودية منذ نوفمبر الماضي بتهم تتعلق بالفساد . pic.twitter.com/zGijT3XHl6
— #إثيوبيا بالعربي?? (@AR_Ethiopia) May 19, 2018
وتوقع رئيس الوزراء الإثيوبي أن يتم إطلاق سراح العمودي في أقرب وقت، دون الإشارة لموعد محدد. وتابع: "قضية العمودي تعتبر قضية كل إثيوبي". وأشار إلى أن الملياردير العمودي يعتبر شخصية داعمة للمشروع الوطني والإنساني في البلاد، إضافة إلى تبرعه ضمن حملة تمويل سد "النهضة".
ويعتبر رجل الأعمال العمودي، المولود في إثيوبيا لأب سعودي، أحد أهم الوجوه السعودية البارزة في مجال الاستثمارات بإثيوبيا، وله عدة مشروعات في مجال التعدين والتنقيب عن الذهب وزراعة وإنتاج البن والأرز.
وأعلن العمودي مسبقاً عن تبرعه بـ88 مليون دولار، لصالح بناء سد "النهضة"، ويشارك في إنشائه من خلال مصنعي إسمنت في إثيوبيا، يتم توريد معظم إنتاجهما لإنشاء السد.
ألف سجين إثيوبي بالمملكة
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أوقفت السلطات السعودية الملياردير "العمودي" ضمن حملة لمكافحة الفساد، شملت أمراء ووزراء ومسؤولين سابقين وحاليين ورجال أعمال.
وأعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، السبت 19 مايو/أيار، أن السلطات السعودية وافقت على الإفراج عن السجناء الإثيوبيين المعتقلين لديها، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية. ونقل موقع "فانا" الإثيوبي عن متحدث باسم الحكومة الإثيوبية، قوله إن حوالي ألف سجين سيتم إطلاق سراحهم، دون الإشارة لموعد محدد لذلك.
ويقبع عشرات الآلاف من الأجانب حالياً في سجون السعودية، أدين معظمهم بتهمة خرق قوانين الهجرة.
وتأتي موافقة السعودية على إطلاق سراح العمودي والسجناء الإثيوبيين بالتزامن مع زيارة أجراها رئيس الوزراء أبي أحمد إلى المملكة، الخميس 17 مايو/أيار، استمرت يومين، وتباحث خلالها مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، حول قضايا ثنائية وإقليمية تهم البلدين.