اعتبرت الحكومة الأردنية، الإثنين 14 مايو/أيار 2018، أن افتتاح السفارة الأميركية في القدس يشكِّل "خرقاً واضحاً" لميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة أنه "إجراء أحادي باطل لا أثر قانونياً له، ويُدينه الأردن"، في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن يوم نقل سفارة بلاده إلى القدس بدلاً من تل أبيب "يوم عظيم" لإسرائيل.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، إن "افتتاح السفارة الأميركية في القدس، واعتراف الولايات المتحدة بها عاصمة لإسرائيل، يمثلان خرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وأضاف أن القرارات "تؤكد جميعها أنّ القدس الشرقية أرض محتلة، وأنّ قضية القدس من قضايا الوضع النهائي، يجب أن يُحسَمَ مصيرها عبر التفاوض المباشر على أساس قرارات الشرعية الدولية".
وأوضح المومني في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية، أن "موقف الأردن ثابت في رفض القرار الأميركي واعتباره منعدماً؛ حيث إنّه إجراء أحادي باطل لا أثر قانونياً له، ويدينه الأردن، كما ترفضه معظم دول العالم".
U.S. Embassy opening in Jerusalem will be covered live on @FoxNews & @FoxBusiness. Lead up to 9:00 A.M. (eastern) event has already begun. A great day for Israel!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) May 14, 2018
وأكد أن "القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وهي كما أكد جلالة الملك عبد الله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، مفتاح السلام".
كما شدد على "ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، ليعود السلام والأمان إلى القدس المقدسة عند المسلمين والمسيحيين واليهود وإلى المنطقة".
وأضاف أن "المملكة ستستمر في بذل كل جهد ممكن لإعادة إطلاق تحرُّك دولي فاعل يُفضي إلى الوصول لحل هذا الصراع وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق".
وشدد على أن "الأردن مستمر في العمل مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومع الأشقاء العرب ومع المجتمع الدولي لحماية القدس ومقدساتها، ومحاصرة التبعات السلبية للقرار الأميركي، والحد من تداعياته".
وتدشن الولايات المتحدة، الإثنين، سفارتها في القدس؛ لتحقق الوعد المثير للجدل الذي أطلقه الرئيس دونالد ترمب رغم الاستنكار الدولي والغضب الفلسطيني منذ أشهر.
وكانت القدس الشرقية تتبع المملكة إدارياً قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967.
وتعترف إسرائيل، التي وقَّعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة.
والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس عام 1967، ثم أعلنت في عام 1980 القدس برمتها "عاصمة أبدية"، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.