كشفت الشرطة المالزية، الإثنين 23 أبريل/نيسان 2018، عن صور رسمها الكمبيوتر لشخصين يشتبه أنهما قتلا فلسطينياً في كوالالمبور، وأضافت أنها وزعت تنبيهاً بشأنهما عند جميع مخارج البلاد.
وأطلق رجلان على دراجة نارية 14 رصاصة على الأقل على فادي البطش، وهو محاضر فلسطيني في مجال الهندسة، يوم السبت في كوالالمبور وقتلاه على الفور.
واتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، جهاز الموساد الإسرائيلي باغتيال البطش الذي قالوا إنه من أعضاء الحركة. ونفت إسرائيل الاتهام.
ما كشفته السلطات الماليزية
وفيما يبدو أنها عقبات تواجه السلطات الماليزية في الكشف عن هوية منفذي الهجوم، قال قائد الشرطة الماليزية محمد فوزي بن هارون للصحفيين إن صور المشتبه بهما رسمت بناء على أوصاف أدلى بها شهود.
وعندما سئل عما إذا كان الرجال ما زالوا في البلاد، قال فوزي: "لم نتأكد من ذلك". (علينا) طلب المساعدة من الوكالات المحلية والدولية".
وفي تسجيل لتصريحات قائد الشرطة، استمعت إليه رويترز، قال إن الصور لرجلين فاتحي البشرة قد يكونان أوروبيين أو من منطقة الشرق الأوسط. ويبلغ طول كليهما حوالي 180 سنتيمتراً ويملكان بنية قوية.
وكان الرجلان يستقلان دراجة نارية سوداء قد تكون من طراز (بي.إم.دبليو) أو (كاواساكي). وكان كل منهما يحمل حقيبة ظهر ويرتدي سترة سوداء وخوذة.
وقال محمد فوزي "سنرسل بعض الرصاصات التي جُمعت إلى خبراء التحليل لتحديد نوع السلاح المستخدم في عملية القتل المروعة".
وتابعا "لا يمكننا إغلاق جميع المخارج ولا نملك أي معلومات أخرى غير الصور المرسومة".
كان أحمد زاهد حميدي نائب رئيس الوزراء الماليزي قال يوم السبت إنه من المعتقد أن المشتبه بهما في الحادث أوروبيان على صلة بجهاز مخابرات أجنبي.
اتهامات للموساد الإسرائيلي
ونفى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الاتهامات المتعلقة بدور الموساد في اغتيال البطش، وقال إن من المرجح أن يكون قد قُتل في إطار نزاع فلسطيني داخلي.
ووُجهت اتهامات للموساد بتنفيذ عدد من عمليات الاغتيال لشخصيات كبيرة بينهم فلسطينيون في مناطق مختلفة من العالم. وتنفي إسرائيل دوماً الاتهامات.
والموساد متهم بقتل محمود المبحوح القائد العسكري في حماس في غرفته بفندق في دبي في 2010. وفي 2016 ألقت حماس باللوم على الموساد في قتل تونسي قالت إنه أحد خبراء الحركة في مجال الطائرات التي تعمل دون طيار.
وتصاعدت حدة التوتر على الحدود بين غزة وإسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية بعدما نظم الفلسطينيون احتجاجات للمطالبة بحق العودة إلى ديارهم التي أصبحت الآن داخل إسرائيل.
واستخدمت إسرائيل الذخيرة الحية وقتلت 35 فلسطينياً على الأقل مما أثار انتقادات دولية. وتقول إسرائيل إنها تحمي حدودها وتتخذ هذه الإجراءات فقط عندما يقترب المحتجون بدرجة كبيرة من السياج الحدودي.