حذَّر الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس 12 أبريل/نيسان 2018، من أن أي تحركات محتملة ضد بلاده ستؤدي إلى "مزيد من زعزعة الاستقرار" في المنطقة، على خلفية تهديدات غربية بشنِّ ضربات عسكرية، رداً على تقارير عن هجوم كيميائي قرب دمشق.
وقال الأسد خلال استقباله مسؤولاً إيرانياً رفيعاً، وفق تصريحات نقلتها حسابات الرئاسة على شبكات التواصل الاجتماعي "مع كل انتصار يتحقق في الميدان، تتعالى أصوات بعض الدول الغربية، وتتكثَّف التحركات، في محاولة منهم لتغيير مجرى الأحداث.. وهذه الأصوات وأي تحركات محتملة لن تُسهم إلا في المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، وهو ما يُهدِّد السلم والأمن الدوليين".
وأضاف، وفق تصريح نشرته حسابات الرئاسة السورية على شبكات التواصل الاجتماعي "هذه الأصوات وأي تحركات محتملة لن تُسهم إلا في المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، وهو ما يهدد السلم والأمن الدوليين".
لقاء الرئيس #الأسد و #ولايتي أكد أن تهديدات بعض الدول الغربية بالعدوان على سورية بناء على أكاذيب اختلقتها هي وأدواتها من التنظيمات الإرهابية في الداخل، جاءت بعد تحرير الغوطة الشرقية، وسقوط رهان جديد من الرهانات التي كانت تعول عليها تلك الدول في حربها على #سورية. pic.twitter.com/AIS5gzrLCc
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) April 12, 2018
وبعد تقارير حول هجوم كيميائي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، أودى السبت بحياة أكثر من 40 شخصاً، وفق مسعفين وأطباء، لوَّحت قوى غربية على رأسها الولايات المتحدة، بردٍّ عسكري بعد اتهام دمشق بالوقوف خلفه.
ويدرس الرئيس الأميركي دونالد ترمب خياراته، وينسق مع فرنسا، فيما دعت رئيسة الحكومة البريطانية تريزا ماي حكومتها إلى اجتماع طارئ لمناقشة رد لندن.
وأفادت الرئاسة السورية بأنه تم خلال اللقاء بين الأسد وولايتي "التأكيد.. على أن تهديدات بعض الدول الغربية بالعدوان على سوريا بناء على أكاذيب اختلقتها هي وأدواتها من التنظيمات الإرهابية في الداخل، جاءت بعد تحرير الغوطة الشرقية وسقوط رهان جديد من الرهانات التي كانت تعول عليها تلك الدول في حربها الإرهابية على سوريا".
وفي إطار حملة عسكرية واسعة، وبعد اتفاقي إجلاء مع فصيلي حركة أحرار الشام وفيلق الرحمن، سيطرت القوات الحكومية على 95% من الغوطة الشرقية لتبقى مدينة دوما وحدها تحت سيطرة فصيل جيش الإسلام الذي بدا أكثر تعنتاً.
وكثَّفت دمشق يومي الجمعة والسبت هجومها البري والجوي على دوما، قبل أن تعلن الأحد اتفاقاً لإجلاء مقاتلي جيش الإسلام، سرعان ما بدأ تنفيذه وخرجت بموجبه ثلاث دفعات حتى الآن تضم آلاف المقاتلين والمدنيين، باتجاه منطقة الباب في شمالي البلاد.
وسلّم فصيل جيش الإسلام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، كافة أسلحته الثقيلة في دوما، وغادر قياديو الصف الأول بموجب اتفاق الإجلاء، لتنتهي بذلك إحدى أكبر المعارك في الحرب السورية، وتُمنَى المعارضة بإحدى أكبر خسائرها منذ اندلاع النزاع الذي دخل عامه الثامن.