الأسد يخلي مطارات ومقرات عسكرية هامة خوفاً من الضربة الأميركية.. والطائرات المقاتلة هربت إلى حميميم

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/11 الساعة 18:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/11 الساعة 19:38 بتوقيت غرينتش

أخلى جيش النظام السوري مطارات وقواعد عسكرية عدة، بينها قيادة الأركان ومبنى وزارة الدفاع في دمشق، على خلفية تهديدات واشنطن بشن ضربة في البلاد رداً على تقارير عن هجوم كيماوي، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتتوعد دول غربية عدة، على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، منذ يومين، بـ"رد قوي"، بعد اتهامات وُجهت إلى دمشق بتنفيذ هجوم كيماوي في دوما بالغوطة الشرقية قرب دمشق، وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء 11 أبريل/نيسان 2018، روسيا، حليفة دمشق، مؤكداً أن "صواريخ جديدة وذكية" قادمة لتضرب سوريا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية: "أخلت قوات النظام منذ مساء الثلاثاء مطاراتها العسكرية مثل التيفور (في وسط البلاد) والسين والضمير (في ريف دمشق)، فضلاً عن قواعد قيادات الفرق العسكرية مثل الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري بمحيط دمشق".

وأضاف أن عناصر حراسة بقوا في هذه المراكز، مضيفاً أن "الطائرات الحربية غادرت ونُقل بعضها إلى قاعدة حميميم الروسية في غرب البلاد".

ولم يورد جيش النظام السوري أي معلومات في هذا الخصوص.

وأكد مصدر من القوات الحليفة لنظام الأسد الثلاثاء، أن "هناك تدابير احترازية اتخذها الجيش السوري بشكل خاص، خصوصاً في المطارات والقواعد العسكرية"، مشيراً إلى أنه "عادةً يبلِّغ الأميركيون الروس في وقت سابق" بالغارات.

وتأتي التطورات الأخيرة، بعد مرور عام على ضربة أميركية استهدفت قاعدة الشعيرات العسكرية وسط سوريا، رداً على هجوم كيماوي اتهمت الأمم المتحدة قوات النظام بتنفيذه وأودى بالعشرات في شمال غربي البلاد.

وتابع المصدر: "بُلِّغ الروس الأمر وقتها، وهم من بلَّغوا الجهات السورية، ومن المفترض أن يكون لديهم هذه المرة أيضاً إنذار مبكر".

ومنذ ورود أول التقارير عن الهجوم الكيماوي، توعدت دول غربية -على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا- بـ"رد قوي"، موجِّهة أصابع الاتهام للنظام السوري.

وحذر ترمب، الأربعاء 11 أبريل/نيسان 2018، روسيا من المضي في دعم النظام السوري. وقال في تغريدة: "تعهدت روسيا بضرب جميع الصواريخ الموجهة إلى سوريا. استعدي يا روسيا؛ لأنها قادمة وستكون جميلة وجديدة وذكية".

ووصفت دمشق التهديدات الأميركية بـ"التصعيد الأرعن". واتهمت موسكو وطهران الولايات المتحدة بالبحث عن "ذريعة" لضرب سوريا.

تحميل المزيد