رفض وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان النقدَ الدولي الموجَّه لإسرائيل، لقتلها 9 فلسطينيين في اشتباكات الجمعة على الحدود مع غزة، ووصف هذا النقد بأنَّه "نفاق"، مدعياً أنَّ غزة ليس بها أبرياء. وأوضح لاحقاً، أن استخدامه كلمة "تاميم" العبرية، كان يقصد بها "ساذج" وليس "بريئاً".
وبهذا يكون وزير الدفاع الإسرائيلي قد اعتبر كلَّ فلسطيني هدفاً مشروعاً للقناصة الإسرائيليين.
وهاجم ليبرمان، الأحد 8 أبريل/نيسان، إدانة المجتمع الدولي لرد إسرائيل على الاحتجاجات في غزة، قائلاً إن سقوط قتلى بأعداد أكثر بكثير في دول مجاورة لم يثر كل هذا السخط.
وأضاف في تقرير نشرته Times of Israel "لا بد أن يفهم الجميع أنه ما من أبرياءٍ في غزة. كل من فيها تابعون لحماس، وجميعهم يتلقون المال من حماس، وجميع النشطاء الذي يحاولون تحدينا واختراق الحدود تابعون لجناحها العسكري".
وقد شارك ما يقرب من 20 ألف فلسطيني في "مسيرة العودة"، التي نظمتها حركة حماس للجمعة الثانية على التوالي على الحدود مع غزة. وقام المتظاهرون بإحراق إطارات السيارات وإلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين. كما وقعت عدة محاولات لاختراق السياج الحدودي.
وأضاف ليبرمان "رأينا عشرات الحالات التي استخدم فيها إرهابيو حماس سيارات الإسعاف، وارتدوا ثياب موظفين في الهلال الأحمر، وتنكَّروا في صورة صحفيين. لن نخاطر أبداً بعد اليوم".
وقد عرقلت الولايات المتحدة إصدار بيان من مجلس الأمن الدولي يدعم حق الفلسطينيين في "التظاهر السلمي"، ودعمت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى إجراء تحقيق مستقل في سقوط قتلى في مظاهرات غزة.
وذكر الاتحاد الأوروبي، الأحد، أن سقوط قتلى في صفوف المتظاهرين الفلسطينيين على طول الحدود مع غزة "يثير أسئلةً حول الاستخدام المفرط للقوة" من جانب إسرائيل.
وقال ماجد عبدالعزيز، سفير الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، إن الوزراء العرب سيناقشون الخيارات المتاحة للتعامل مع القضية الفلسطينية، في اجتماع في العاصمة السعودية الرياض، يوم 12 أبريل/نيسان، قبيل القمة العربية المزمع عقدها في السعودية، في الخامس عشر من الشهر نفسه.
وكانت تظاهرة الجمعة هي الثانية من بين سلسلة مظاهرات قالت حركة حماس الإرهابية، التي تحكم القطاع، إنها ستستمر لعدة أسابيع ضمن تظاهرات "مسيرة العودة"، التي يقول قادة حماس إنها تهدف في النهاية إلى إزالة الحدود و"تحرير فلسطين".