أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأربعاء 28 فبراير/شباط 2018، أن بلاده مستعدة لمحاورة جيرانها الخليجيين في مسائل متصلة بالأمن الإقليمي من دون الحاجة لأي وجود أجنبي.
وأدلى روحاني بهذه التصريحات في مدينة بندر عباس الإيرانية الكبرى، على مدخل الخليج الذي يشهد توتراً إقليمياً بصورة متكررة نتيجة الخلافات بين إيران والسعودية المطلَّتين على الخليج واللتين قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية في يناير/كانون الثاني 2016.
وقال روحاني، في الخطاب الذي نقله التلفزيون الإيراني بالبث الحي: "لا حاجة لدينا إطلاقاً إلى الأجانب لضمان أمن منطقتنا. لكن فيما يتعلق بالتدابير المتصلة بالأمن الإقليمي، فنحن مستعدون للتحدث مع جيراننا وأصدقائنا من دون أي حضور أجنبي".
وتدعو إيران، التي يتهمها الغرب بلعب دور مزعزِع للاستقرار في الشرق الأوسط، دول المنطقة، بصورة متكررة، إلى الحوار من دون عناصر خارجية لحل الخلافات والنزاعات الإقليمية التي تعتبرها طهران مُصَّدرة من الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة.
أضاف الرئيس الإيراني: "نقول بصوت مرتفع لدول الضفة الجنوبية للخليج الفارسي، إن إیران كانت وما زالت وستبقى جارة جیدة لكم"، في إشارة إلى دول الخليج، وبينها السعودية، الحليفة التقليدية للولايات المتحدة.
وتابع روحاني: "نريد أن نعيش بسلام وأمان مع العالم"، مذكراً بمطلب إيران أن تتولى "الحفاظ على أمن باب المندب"، المضيق الاستراتيجي على مدخل الخليج، والذي يشكل معبراً حيوياً لحركة النفط حول العالم.
كما حذر الرئيس الإيراني دول الخليج من "الأعداء" الساعين إلى الحفاظ على "مصالحهم وشراء النفط الرخیص وبیع الأسلحة بثمن باهظ فحسب".
كما شكر روحاني روسيا ودولاً أخرى على "موقفها الصحيح والذكي" بعد استخدامها حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار بريطاني دعمته واشنطن وباريس، وكان يتضمن إدانة لإيران بتهم دعم المتمردين الحوثيين في اليمن.