ليلها كنهارها.. الغوطة تشتعل.. ماذا يحدث؟

تسارع وتيرة الأحداث بهذا الشكل لقي تفاعل وتضامنا واسعا على الصعيد الإعلامي على الأقل عبر إطلاق وسوم تسلط الضوء على معاناة أهل الغوطة وتحث فصائل الثوار إلى مشاغلة قوات الأسد أو على الأقل قصف معاقلها للتخفيف عن غوطة دمشق التي على ما يبدو استفرد بها نظام الأسد.

عربي بوست
تم النشر: 2018/02/22 الساعة 03:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/02/22 الساعة 03:19 بتوقيت غرينتش

تتوالى صور القصف المكثف والعنيف الذي تشنه آلة نظام الأسد على مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، والتي أضحت منذ أمد بعيد منطقة محاصرة منكوبة، وأصبحت رائحة الموت تنتشر في أنحائها دون رقيب أو عتيد، القصف العنيف تزداد وتيرته يوماً بعد يوم في محاولة من قوات الأسد إخضاع هذه المنطقة للسيطرة عليها، والتي شكلت على طول سنين الثورة أرق وبؤرة استنزاف للعنصر البشري لنظام الأسد أولاً، ولعتاده الثقيل ثانياً الذي تهاوى أمام صمود ثوار الغوطة، وتحصيناتهم التي صمدت وصدت أشرس هجمات قوات الأسد، هجمات قوات الأسد تسعى بشكل أساسي لضرب "طوق أمان" حول العاصمة دمشق، وإبعاد أي خطر عن معقل النظام وقلعة نفوذه في العاصمة.

تعزيزات ومعركة جديدة:
تدق طبول الحرب أبواب الغوطة الشرقية مع وصول تعزيزات جديدة استقدمتها قوات الأسد من محافظات "إدلب، وحماة" شمال سوريا، تترأسها قوات ما تسمى "النمر" التي يقودها العقيد سهيل الحسن، أحد أبرز ضباط قوات الأسد، التعزيزات شملت فرقاً عسكرية تابعة لقوات الأسد من مختلف الاختصاصات، وضمت عدد كبير من الآليات الثقيلة "دبابات،مدفعية،رشاشات ثقيلة…" وعناصر وذخائر، كل ذلك بدأ ترجمته على الأرض بمعلومات تحدثت عن تشكيل غرفة عمليات جديدة لقوات الأسد لإدارة المعركة الجديدة التي تدعمها روسيا تحت ذريعة القضاء على تنظيم جبهة النصرة.

*نظام الأسد يرفع من معنويات عناصره*
لم تتوانا صفحات النظام الإعلامية على مواقع التواصل الإجتماعي عن رصد الأرتال وتصويرها وإضفاء هالة إعلامية ضخمة وتصوير المرحلة القادمة أنها مرحلة حسم متناسية سنين من الهزائم وصعوبة المعركة التي لطالما شكى وتململ عدد كبير من المنصات والعناصر التابعة لقوات الأسد بصعوبة المعركة في غوطة دمشق وضراوتها، سيما مع سقوط عشرات القتلى والجرحى على أعتاب الغوطة التي ما زالت أسوارها عصية على مهاجميها.

*هل بدأت المعركة ؟*
تمهيد كبير استكملته وكثفته أسلحة قوات الأسد اليوم علي بلدات الغوطة الشرقية وخاصة خطوط النار التي تشهد حتى ساعة إعداد التقرير قصفا هستيريا بكافة أنواع السلاح الثقيل بالإضافة لغارات الطيران الحربي الذي أحال ليل الغوطة إلى نهار دموي، سقط على وقع هذا القصف عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين وأحدث حرائق ودمارا هائل.
لكن كل هذا القصف والتمهيد لم ينتج عنه أي تقدم أو بدأ فعلي لإقتحام لمعاقل الثوار.

تسارع وتيرة الأحداث بهذا الشكل لقي تفاعل وتضامنا واسعا على الصعيد الإعلامي على الأقل عبر إطلاق وسوم تسلط الضوء على معاناة أهل الغوطة وتحث فصائل الثوار إلى مشاغلة قوات الأسد أو على الأقل قصف معاقلها للتخفيف عن غوطة دمشق التي على ما يبدو استفرد بها نظام الأسد.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر ش تحرير الموقع.

تحميل المزيد