ألقت أجهزة الأمن المصرية، الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2018، القبض على المستشار هشام جنينة رئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات بحسب محاميه.
وقالت ابنة هشام جنينة إن الشرطة ألقت القبض على والدها اليوم الثلاثاء.
وقالت ندى جنينة لرويترز عبر الهاتف إن ما يصل إلى 30 رجل شرطة اصطحبوا أباها من منزله في إحدى ضواحي القاهرة في سيارة. وأضافت أنها شاهدت الواقعة لكن لا تعرف الجهة التي اقتادوه إليها. ولم تذكر مزيداً من التفاصيل.
وكان جنينة عضواً في الحملة الانتخابية لسامي عنان رئيس أركان الجيش الأسبق الذي احتجز الشهر الماضي واتهمه الجيش بالترشح لانتخابات الرئاسة دون الحصول على إذن من القوات المسلحة. وتجري الانتخابات في مارس آذار
ويأتي تصعيد السلطات المصرية ضد جنينة بعد مقابله حصرية مع "عربي بوست"، أشار فيها إلى أن "الفريق سامي عنان يمتلك وثائق وأدلةً على جميع الأحداث الكبرى بالبلاد، وتلك الوثائق ليست موجودةً داخل مصر، فقد قام عنان بإخراجها" من البلاد، مضيفاً أن هذه الوثائق "بالطبع تُغيِّر المسارَ وتدين أشخاصاً كثيرين".
وكان المتحدث باسم الجيش، تامر الرفاعي، قال على صفحته الرسمية في فيسبوك، إن تصريحات "المدعو هشام جنينة (…) وما تشكله من جرائم، تستهدف إثارة الشكوك حول الدولة ومؤسساتها، في الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة معركة الوطن في سيناء لاجتثاث جذور الإرهاب".
#المتحدث_العسكرى : بيان بشأن تصريحات المدعو هشام جنينة … pic.twitter.com/psKsFMqI2U
— المتحدث العسكري (@EgyArmySpox) ١٢ فبراير، ٢٠١٨
وتابع أن "القوات المسلحة ستستخدم كافة الحقوق التي يكفلها لها الدستور والقانون، في حماية الأمن القومي، والحفاظ على شرفها وعزّتها، وأنها ستُحيل الأمر إلى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية".
وكانت قيادة الجيش اتَّهمت رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق "المستدعى" بمخالفة القانون، وارتكاب جرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق، مما أقصاه من سباق انتخابات الرئاسة التي ستجري، في مارس/آذار المقبل.
وأضاف البيان: "هو الأمر الذي تؤكد معه القوات المسلحة أنها ستستخدم كل الحقوق التي كفلها لها الدستور والقانون، في حماية الأمن القومي والمحافظة على شرفها وعزتها، وأنها ستحيل الأمر إلى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية قبل المذكورين".