كشف وزير الدولة السويسري لشؤون الهجرة ماريو غاتيكر، اليوم الثلاثاء 6 فبراير/شباط 2018 عن أن حكومة بلاده قررت السماح بهجرة 1500 لاجئ سوري من لبنان إلى البلاد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "غاتيكر" للصحفيين اليوم، عقب لقائه وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين معين المرعبي، في العاصمة بيروت، بيّن فيها أن "القرار سيدخل حيّز التنفيذ بين ربيع 2018 وربيع 2019".
ووصف الوزير السويسري، الخطوة التي اتخذتها بلاده بأنها "رمزية"، وأن الهدف منها التضامن مع لبنان الذي يواجه أزمة بسبب العدد الكبير من النازحين السوريين إليه.
وفي تصريح منفصل، قال غاتيكر لمراسل الأناضول، إن "سويسرا تقدم مساعدات إنسانية مختلفة في لبنان، منها مشاريع الماء على سبيل المثال، ولدينا مشروع بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين"، بهذا الخصوص.
وأشار أن لدى سويسرا 18 ألف نازح سوري، مبيناً أن "غالبيتهم الساحقة (موجودن) منذ بداية الأزمة في سوريا عام 2011".
من جهته قال الوزير المرعبي في تصريح للصحافيين إن "الطرف السويسري أبدى استعداده لتدريب العاملين في ملف النازحين لتسهيل هجرة عدد من اللاجئين السوريين".
وأكد أن "الجانب السويسري أبدى اهتمامه بمساعدة المجتمع المضيف لجانب تأمين المياه والصرف الصحي، وشرحنا لهم معاناة أهلنا في عكار، وبعلبك، وعرسال، والبقاع نتيجة عدم وجود بنى تحتية في هذه المناطق".
وأضاف أن "هجرة 1500 لاجئ سوري لن تشكل حلاً لمشكلة النازحين في لبنان".
وتابع "علينا تجهيز كافة المستندات المطلوبة للإخوة السوريين من أجل مساعدتهم إذا أرادوا الهجرة، أو إذا أرادوا العودة إلى سوريا، ولكن هذا الأمر ما زال عالقاً في الحكومة اللبنانية".
ولفت المرعبي إلى أن "النقاش بين الطرفين (اللبناني والسويسري) تناول حالة اللاجئين السوريين في لبنان، والتحديات التي يواجهها اللبنانيون، بالإضافة إلى السبل لتطوير العلاقات الثنائية".
ولا توجد أرقام دقيقة لأعداد النازحين السوريين داخل لبنان، في ظل ارتفاع وتراجع الأرقام على وقع المواجهات المستمرة.
ويستضيف لبنان حالياً نحو 980 ألف لاجئ سوري، مسجلين بشكل رسمي لدى مكتب شؤون النازحين في الأمم المتحدة، ووزارة شؤون النازحين اللبنانية، بعد أن كان عددهم في ديسمبر/كانون الأول 2016 بين مليون ومئتي ألف إلى مليون وخمسمائة ألف شخص.